اتهم قائد “قوات سوريا الديموقراطية”، مظلوم عبدي، تركيا بمنع انسحاب المقاتلين الأكراد من مدينة رأس العين شمال شرق سوريا، تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار بين واشنطن وأنقرة.
وقال عبدي، في حديث لوكالة “فرانس برس” عبر الهاتف، اليوم السبت: “الأتراك يمنعون انسحاب قواتنا والجرحى والمدنيين من سري كانيه (التسمية الكردية لرأس العين)”.
وأشار عبدي إلى أن الاتفاق حول وقف إطلاق النار “يتضمن نقطة أساسية تنص على فتح ممر برعاية أمريكية لخروج المقاتلين والجرحى والمدنيين”، وأضاف محذرا: “إذا لم يتم الالتزام، سنعتبر ما حصل لعبة بين الأمريكيين وتركيا، إذ من جهة يمنعون انسحاب قواتنا، ومن جهة أخرى يدعون أنها لم تنسحب، سنعتبرها مؤامرة ضد قواتنا”.
وشدد على التزام “قوات سوريا الديمقراطية” بالانسحاب من منطقة تمتد بين رأس العين وتل أبيض وبعمق 30 كيلومترا وصولا إلى الطريق الدولي “إم 4″، مؤكدا: “سننسحب من هذه المنطقة بمجرد السماح لقواتنا بالخروج (من رأس العين)”.
وتعليقا على التصريحات التركية حول منطقة أوسع بطول 440 كيلومترا، قال عبدي: “لا علاقة لنا بها، ولم يؤخذ رأينا بشأنها ولم نقبل بها”.
واعتبر قائد “قوات سوريا الديمقراطية” مع ذلك أن “الجهود الأمريكية لا تزال ضعيفة وغير قادرة على الضغط على تركيا”.
وأعلنت الولايات المتحدة، يوم 17 أكتوبر، عقب محادثات بين نائب الرئيس الأمريكي، مايك بينس، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، التوصل إلى اتفاق مع تركيا حول نظام لوقف إطلاق النار شمال شرق سوريا، حيث ينفذ الجيش التركي عملية “نبع السلام”، ينص على وقف كل الأعمال القتالية، ومنح 120 ساعة لـ “وحدات حماية الشعب” الكردية للانسحاب من منطقة بعمق 20 ميلا نحو الجنوب.
وفي وقت سابق من اليوم هدد الرئيس التركي بـ”سحق رؤوس” عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، التي تشكل الهيكل الأساسي لـ”قوات سوريا الديمقراطية” وتعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا، حال عدم انسحابها من المنطقة في غضون المدة المحددة التي تنتهي مساء الثلاثاء.
المصدر: أ ف ب + وكالات