قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب جنوده من شرق سوريا بدد عمل واشنطن خلال 6 سنوات، تاركا مستقبلها وهوية من سيفوز بها في مهب الريح.
وتساءلت الصحيفة فيما إذا كان ترامب قد اتخذ قراره خلال اتصاله الأخير مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، وألمحت إلى أن الجيش الأمريكي فوجئ بالخطوة، وباستبعاده من دائرة صنع القرار في البيت الأبيض وحاول تفادي تداعيات ذلك والتعامل مع تهديدات تركيا ومطالبها عبر إنشاء “آلية أمنية” عمل خلالها على دفع وحدات الحماية الكردية على إزالة تحصيناتها اعتقادا من البنتاغون أن ذلك كان سيحول دون الهجوم التركي الذي حدث فعلا تحت مسمى “نبع السلام”.
وأشارت “جيروزاليم بوست” إلى أن محاولة وزارة الدفاع الأمريكية بناء الثقة مع الأتراك فشلت، إذ أن “تركيا كانت تريد فقط دفع الولايات المتحدة للقيام بعملها من أجلها”.
وأكدت الصحيفة أن البيت الأبيض “لم يكن يعلم أن 110 آلاف مقاتل كردي دربهم الأمريكيون تم زجهم في حالة من الفوضى، كان خلالها الجيش الأمريكي، وهو يهم بالمغادرة، يشاهدهم وهم يقتلون”.
المصدر: صحيفة “الجيروزاليم بوست”