سوريا منحت روسيا أدوات جديدة حان وقت اختبارها

تحت العنوان أعلاه، كتب ألبيرت أكوبيان (أوروموف) في “أوراسيا ديلي”، حول قدرة روسيا الاستثنائية على حماية أمن الدولة اليهودية، وتوقع أن يقوم الغرب بإعادة إعمار سوريا بطلب من إسرائيل.

وجاء في المقال: قائمة الاتهامات من الغرب والليبراليين الروس ضد فلاديمير بوتين واسعة ومثيرة للعجب وأحياناً غريبة. ولكنهم مع كل رغبتهم، لا يمكنهم أن يضيفوا إليها أهم توصيف “شرير في عصرنا”. فبوتين ليس معاديا للسامية.

ومع ذلك، فقد أمسكت روسيا بخناق إسرائيل. ظهرت بالقرب من الدولة اليهودية دولة عربية لدى جيشها خبرة تسع سنوات من القتال.

أصبح أمن إسرائيل رمزاً للتكفير عن خطايا الغرب التاريخية. في الوقت نفسه، يقهقه أولئك السياسيون الغربيون أنفسهم عند السؤال عمن سيعيد إعمار سوريا، التي دمروها. من الصعب عليهم حساب نتيجة 2+2. لذلك، فهم لا يرون الخيار الثالث: الغرب، هو من سيعيد إعمار سوريا المدمرة، لكن وفق شروط موسكو ودمشق، وبناء على طلب إسرائيل.

لا.. لا! لا يمكن الحديث حتى عن أي تهديد من موسكو ودمشق لإسرائيل بالحرب وابتزاز الغرب من هذا المنطلق! ولكن، كم من الأسلحة تراكم في المنطقة! …

فلبنان ليس مزحة. البلاد، على وشك جولة أخرى من الحرب الأهلية. ودمشق وموسكو، وحدهما، القادرتان على جعل لبنان آمناً بالنسبة لإسرائيل.

لذا، فإن أهم أداة جديدة في السياسية الخارجية تحصل عليها روسيا من خلال النصر في سوريا هي القيمة التي نمت كثيرا لوجهة نظرها حول كيفية ضمان أمن إسرائيل.

بالطبع، قيمة هذه الأداة، بالنسبة للكرملين، لا تحددها فقط القضية السورية. فلدى روسيا العديد من القضايا التي لم تحل مع الغرب. فإذا لم يدرك الغرب بالسرعة الكافية أخطاءه في العلاقات مع روسيا، فإسرائيل … بتعبير معتدل … ستشعر بذلك. ستطلب إسرائيل وجماعات الضغط التابعة لها من الحكومات الغربية أن تستمع بعناية أكبر لرأي موسكو. ينبغي الاتفاق.

ألبيرت أكوبيان (أوروموف) -“أوراسيا ديلي”