تعتبر بلدة مشقيتا السياحية ” عروس جبال اللاذقية المتوجة بخضرة رائعة وبحيرات ساحرة وأجواء ملهمة من أهم مواقع الراحة والاستجمام في محافظة اللاذقية، حيث برزت هذه القرية الوادعة الواقعة على بعد 23 كم شمالي مدينة اللاذقية والبالغ عدد سكانها حوالي 10000نسمة، إلى الواجهة السياحية بعد إنشاء سد 16 تشرين الذي تطل عليه القرية من الجهتين الغربية
والشمالية الغربية. وهذه الإطلالة الجميلة المميزة على السد ببحيراته السبع، تتخللها مساحات واسعة من الأحراج والغابات والأراضي الزراعية المليئة بأشجار السنديان والصنوبر والبلوط وغيرها، كما وتحيط بها مجموعة مزارع وقرى عديدة من أهمها قرى ماخوس، الصفصاف، وادي الرميم، سولاس، خربة سولاس، الزهراء، مزارع بيت ناصر، حمام، عقبة الرمانة، الطارقية، عين الزرقا.
أصل التسمية
كلمة “مشقيتا” كما ذكرتها مصادر التاريخ التي تشير إلى أن لفظ “مشقيتا” هو لفظ سرياني، ويعني الأرض المروية أو المسقية (من السقاية)، وذلك لكثرة ينابيعها التي اعتمد الأهالي عليها لتأمين احتياجاتهم من مياه الشرب إضافةً إلى ري المزروعات وسقاية المواشي.
عن المدينة
و يساورك الفضول وأنت تدخل إلى القرية عبر بوابتها الواسعة وشارعها الرئيسي، فتبدو لزائرها مجموعة من تلال منبسطة توزعت فيها المساكن الحديثة لتشكل وحدة معمارية متناسقة الجمال، ويوجد في القرية سوق رئيسي تجاري متكامل على امتداد الشارع العام يلبي حاجة وطموح القاطنين والزائرين… وقد شهدت القرية إقبالاً سياحياً، خاصة بعد إنشاء سد السادس عشر من تشرين والذي يشكل لوحة متكاملة الجمال بتضاريسه المتداخلة مع الطبيعة يشتهر السد ببحيراته السبع التي تشرف عليها غابات مكسوة بأشجار الصنوبر والبلوط والسنديان، كغابة الشيخ أيوب، وغابة النبي نوح، التي تتربع هضبة وسط البحيرة ويقصدها الزوار بواسطة القوارب.
السياحة
تستقبل الزائر بابتسامة أهل المنطقة، وفيها سياحة الغابات والسياحة الدينية والبحيرة، وكلها تصب في أحضان السياحة الشعبية والتي تتركز في الغابات وضفاف البحيرة، إذ أنهما نقطتا جذب للزائرين ومتنفس لأبناء المحافظة والمحافظات الأخرى، إذ تعج الغابات في فصل الصيف بالسائحين، على شكل مجموعات وحلقات، وإضافة إلى هذا الجمال وتلك المقومات السياحية الطبيعية فهناك العديد من الفنادق بمستويات مختلفة يؤمها أكثر من /3000/ زائر مبيت يومياً، بالإضافة إلى بعض الشقق التي تؤجر مفروشة وستة مطاعم شعبية.
أشهر أكلة
تشتهر مشقيتا ومعظم الساحل السوري بالسمكة الحارة وهي الأطباق البحرية الشائعة وهي غنية بالمذاق الرائع والفوائد العديدة كما انها من الأكلات المعروفة في سوريا ولبنان وللتمتع بالنكهة اللذيذة يجب اختيار نوع من السمك المعروف بلحمه الطيب، وهناك اختلاف كبير بين الناس حول تتبيلة السمكة الحارة.