يزداد الالتباس والغضب من المدربين واللاعبين في الدوري الانجليزي تجاه الاستخدام غير الواضح لتقنية مساعدة التحكيم بالفيديو VAR بعد مضي 3 أشهر على انطلاق أول موسم تطبق به التقنية.
الرغبة بعدم المبالغة في التحكيم أو تعطيل سير المباراة بشكل مفرط من خلال تشجيع الحكام للذهاب إلى جانب الملعب ومراجعة القرار على الشاشة، أدى إلى تطبيق غير واضح وغير ثابت للقوانين.
وبعد مضي 90 مباراة هذا الموسم، لم تمنح أي ركلة جزاء بفضل تقنية VAR، ولم يلجأ حكم واحد إلى مراجعة القرار على الشاشة عند جانب الملعب.
وألغيت أهداف لكل من أستون فيلا، وبيرنلي وولفرهامبتون السبت في المرحلة الـ9 بفضل VAR، حيث كان الخطأ الذي احتسب من كريس وود مهاجم بيرنلي على جون ايفانز مدافع ليستر سيتي الأكثر إثارة للجدل ومنع بيرنلي من الخروج بتعادل قاتل.
لكن في اليوم التالي، تم غض النظر عن خطأ مشابه من فيكتور لينديلوف لاعب مانشستر يونايتد ضد دافيد أوريغي مهاجم ليفربول، أدى إلى افتتاح الشياطين الحمر التسجيل على ملعب أولد ترافورد عبر ماركوس راشفورد بعد هجمة مرتدة.
وتساءل الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول ما إذا كان الحكم الرئيسي للمباراة ليتخذ قرارا مختلفا لولا مساعدة التقنية.
وقال كلوب: “أبقى الحكم على سير المباراة لأنه يملك VAR لكن التقنية تقول إن الخطأ لم يكن واضحا لذا يمكننا القول إنه ليس خطأ لذلك لا ألغيه. هذا غير منطقي”.
فيما اعتبر الإسباني كيكي سانشيز فلوريس مدرب واتفورد أن استخدام التقنية “شخصي جدا”، وبدوره قال مواطنه بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي بسخرية إن على لاعبيه أن “يدعوا السقوط” على أرض الملعب بعد غض النظر عن العديد من ركلات الجزاء لفريقه.
وبات يشكل امتعاض العديد من اللاعبين والمدربين من هذه التقنية القلق بالنسبة لرابطة الدوري ورابطة الحكام.
وكان الدوري الانجليزي آخر من اعتمد هذه التقنية بين الدوريات الخمسة الكبرى (بعد إسبانيا، إيطاليا، ألمانيا وفرنسا)، بهدف المراقبة والتعلم من الأخطاء.
المصدر: “أ ف ب”