اعتبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن الاتهامات الموجهة لنظيره الأمريكي، دونالد ترامب، بـ”التآمر” معه تهدف إلى ردع روسيا والضغط على سيد البيت الأبيض.
وقال بوتين، في مقابلة مع قناة “NBC” على هامش أعمال منتدى “أسبوع روسيا للطاقة” تم نشر مقتطفات منها اليوم الأحد، على قناة “روسيا-1”: “تكمن النقطة الأكثر إثارة للاهتمام فيما يتعلق بالانتخابات الأمريكية في فرض عقوبات بناء على الادعاءات حول تآمر بيننا مع ترامب”.
وأضاف بوتين: “لكن لاحقا قال (النائب الخاص السابق روبرت) مولر إنه لم يكن هناك أي تآمر، إلا أن العقوبات بقيت. يعني ذلك أن ما حدث كان فقط ذريعة لردعنا لممارسة الضغط على ترامب من جهة أخرى”.
وشدد الرئيس الروسي على أن “هؤلاء الذين يفعلون كل ذلك لا ينظرون حتى في خطوة واحدة إلى الأمام”.
ومنذ انتخابه رئيسا للولايات المتحدة، في نوفمبر 2016، واجه ترامب، الذي ترشح عن الحزب الجمهوري، اتهامات واسعة من قبل المعسكر الديمقراطي بالتآمر مع روسيا التي زعم منافسوه أنها تدخلت في السباق الرئاسي لصالحه.
لكن التحقيق الخاص لمولر ادعى أن الحكومة الروسية قامت بتدخلات في الانتخابات، وحمل مجموعة هاكرز قال إنهم “ينشطون لصالح روسيا” المسؤولية عن اختراق مواقع الحزب الديمقراطي، مشيرا إلى عدم تورط ترامب في ذلك.
وفرضت الولايات المتحدة خلال العامين الماضيين سلسلة عقوبات على كيانات وشخصيات روسية بارزة، بذريعة تورطها في التدخل في الانتخابات الأمريكية.
ونفت السلطات الروسية مرارا، بما في ذلك على لسان بوتين، المزاعم بالتدخل في الانتخابات ودعم ترامب خلال السباق الرئاسي، واصفة هذه المعلومات بالأكاذيب الهادفة لتأجيج الشعور المعادي لروسيا في الولايات المتحدة.
المصدر: وكالات