أفادت صحيفة “غارديان” بأن بلجيكا تستعد لاستعادة مواطنيها المحتجزين في شمال شرقي سوريا للاشتباه بأنهم على صلة بتنظيم “داعش”، قبل انتهاء الهدنة المعلنة بين أنقرة والمقاتلين الأكراد.
وأكدت الصحيفة البريطانية أمس الجمعة أن المسؤولين البلجيكيين أبلغوا عوائل هؤلاء المحتجزين في معسكرين مدارين من قبل الأكراد في شمال شرقي سوريا، بأن بروكسل ستحاول الاستفادة من وقف إطلاق النار المعلن في المنطقة لمدة خمسة أيام لاستعادة هؤلاء.
وذكرت الصحيفة، دون الكشف عن مصادرها، أن دولا أوروبية أخرى، بما فيها فرنسا وألمانيا، تدرس أيضا السبل المتاحة لديها للاستفادة من الهدنة المتفق عليها بين تركيا والولايات المتحدة في استعادة النساء والأطفال المحتجزين في المنطقة، وهم من عوائل مسلحي “داعش” الحاملين للجنسيات الأوروبية.
في الوقت نفسه، أشارت الصحيفة إلى أن الدول الأوروبية لم تبد اهتماما كبيرا باستعادة المسلحين الأسرى، وأعربت بعض تلك الدول عن استعدادها لمساعدة النساء والأطفال من عوائل المسلحين في العودة، لكن فقط إذا لجؤوا شخصيا إلى قنصلياتها، ما يعد أمرا مستحيلا تقريبا دون المساعدة القنصلية.
وعادت قضية “الدواعش” المحتجزين شمال شرقي سوريا إلى رأس الأجندة الدولية في الأيام الأخيرة، على خلفية الهجوم التركي على المقاتلين الأكراد في شرق الفرات الذي أتاح لعدد من المحتجزين الفرار من مراكز الاحتجاز المدارة من قبل الأكراد.
المصدر: غارديان