انبلُ معارك

حروبٌ. ازماتٌ، ضحايا، افراح و اتراح
إطلاق نار خدمةً للقاتلِ والمقتول…. ولاعزاء
هل من الممكن أن تعود الحياة معقولةً ويعاد تصنيفنا كبشر..؟ ام ان لغة العصر تقتضي السرعة.؟ لا رجعة اذاً كوننا أصبحنا ارقاماً في عِداد الموتى او الضحايا او المهزومين وربما المغرر بهم.
اعترف:
لقد هُزِمتُ، قُتِلَ انتمائي، صار يائسا، حولوه إلى متسولٍ كبائع متجول
بالأمس : اشتعل داخلي حزنا وغضبا بحجم الهزيمة
اشكر كل الذين خذلوني، كل الذين خاطوا عقولهم بفتيل نار غبية… وقالوا :نحن القضية.. ونحن.. نحن من ادركته كل المنعطفات وبقي واقفا
نحن الصامدون في سياراتنا الفاخرة.. نبحث هموم الشعب.. بدقة متناهيه
قطرة…. قطرة..
خُضنا ونخوض أنبل المعارك، نتحدث عن الشهادة والتهجير، نتحدث عن كل اوجاعكم
(ونشرب نخبها حزانى)
نردُ اعتى المحاولات الخبيثة لثنينا عن موقفنا.. ولكن عبثاً
فما زلنا نتحدى ونقاوم… لدينا ما يكفي من الأفكار لتضليلكم
وفي كل مناسبة جارحة نشربُ… نخبَ ذلكم…
نحن نعم نحن… الفاهمون، نحن المثقفون، نحن من يمثلكم في الرأي والصمود
إننا مناورون ظرفاء… نمتصُ دماءكم ولكن بلطف. ألم اقلْ لكم قطرة…. قطرة
إننا حريصونَ على ابقائكم كشاهدةِ للقبرِ
ليعرف العالم ماذا حلّ بكم! فقط لأجل ذلك نسهرونشارك في التشييع… ونلقي الضوء..
نحن صناع الوطن.. فنحن لم نغادر البته لأجلكم… انتم المهددون في الثقافة والفنون والحياة
انتم وثيقتنا وعناوينا الوطنية،
… انتم رصيدنا من الانهيار
فإياكم والرفض، موضوعنا غير صالح للنقاش.، قبلتم أم رفضتم، نحن.. نحن.. وانتم انتم

سناء زعير