كتب فلاديمير موخين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول عمل الولايات على تشكيل قوة عربية (سنية) تسيطر على البوكمال وتقطع طريق اتصال طهران بدمشق.
وجاء في المقال: لا تستطيع الولايات المتحدة وإسرائيل منع تشكيل “قوس شيعي” في الشرق الأوسط. ففي الـ 30 من سبتمبر، افتتح معبر القائم الحدودي (محافظة الأنبار) الذي تسيطر عليه دمشق وبغداد، على الحدود السورية العراقية… في الأراضي السورية، ستعمل نقطة تفتيش مقابلة خاضعة لسيطرة الوحدات الشيعية في منطقة البو كمال (محافظة دير الزور).
وثمة معبران آخران، “التنف” و”اليعربية”، في مناطق يسيطر عليها مسلحو قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي. في الواقع، يخضع هذان المعبران الحدوديان لسيطرة الولايات المتحدة، ولا تستطيع دمشق الوصول إليهما.
وفي الصدد، قال الخبير العسكري العقيد شامل غارييف، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: ” يريد الأمريكيون وحلفاؤهم منع نظام الأسد من السيطرة على حدود سوريا تماما. على ما يبدو، هذا هو السبب في أن البو كمال، حيث القوات الشيعية والجيش الحكومي، تتعرض لهجوم مستمر من قبل المسلحين السنة، وغارات جوية من طائرات مجهولة”.
ووفقا لغارييف، ستحاول الولايات المتحدة والجماعات المسلحة غير الشرعية الخاضعة لسيطرتها “السيطرة على البو كمال من أجل قطع التواصل المنتظم بين دمشق وإيران”.
وقد نشرت مصادر عربية في شبكات التواصل الاجتماعي أن الولايات المتحدة تعمل في شمال سوريا على تشكيل قوات مسلحة جديدة، تسمى مبدئيا “جيش العشائر العربية”. أي، يجري إعداد قوة منظمة لمحاربة الوحدات الشيعية الموالية للجيش الحكومي.
يبدو أن دمشق وموسكو تستعدان لمثل هذه الخطوة من جانب خصوم بشار الأسد. فروسيا تعمل على تحسين بنيتها التحتية العسكرية في سوريا، حيث تحشد الأسلحة والموارد ذات الصلة، ومستمرة في بناء قاعدة حميميم الروسية الجوية. وعلى ما يبدو، سوف تشرك أيضا المكون البحري. فهناك العديد من السفن الحربية في القاعدة البحرية في طرطوس.
وهكذا، فإن تعزيز البنية التحتية العسكرية في حميميم وطرطوس يشير إلى أن روسيا، حتى بعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية وغيره من المتشددين، تستعد لتعزيز وجودها في الشرق الأوسط لفترة طويلة.
فلاديمير موخين _ نيزافيسيمايا غازيتا