أعلنت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة المهجرين السوريين أن الولايات المتحدة أحبطت خطة إخراج المدنيين من مخيم الركبان بسبب عدم تنفيذ التزاماتها بهذا الخصوص الأمر الذي يبقي آلاف القاطنين في المخيم محتجزين فيه في ظل ظروف قاسية تهدد حياة الكثيرين منهم.
وقالت الهيئتان في بيان مشترك اليوم إنه “نتيجة لعدم وفاء الجانب الأمريكي بالتزاماته تعطل تنفيذ هذه المرحلة من خطة إخراج المدنيين من مخيم الركبان حيث وصل إلى ممر جليغم أمس الأول 336 شخصا بدلا من ألفي مواطن يخططون لمغادرة المخيم” إلى مناطقهم المحررة من الإرهاب.
وطالبت الهيئتان الجانب الأمريكي بمغادرة الأراضي السورية التي يحتلها على الفور وعدم عرقلة جهود الحكومة السورية لإنجاح عمل لجنة مناقشة الدستور وتطهير المنطقة من الإرهابيين.
ومنذ عام 2014 يقيم في مخيم الركبان بمنطقة التنف على الحدود السورية الأردنية وعلى امتداد 7 كم أكثر من 50 ألف مواطن سوري أمنت الدولة بالتعاون مع روسيا الاتحادية والهلال الأحمر العربي السوري خروج أكثر من 29 ألف مدني منهم بعد تأمين مراكز إقامة مؤقتة لاستقبالهم مزودة بجميع متطلبات الاقامة وتقديم الأغذية والعناية الصحية.
وللتخفيف من معاناة المدنيين القاطنين في المخيم أدخلت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري بالتعاون مع الأمم المتحدة في الـ 8 من أيلول الفائت قافلة مساعدات إنسانية من 22 شاحنة إلى مخيم الركبان محملة بالمواد الغذائية وذلك تمهيدا لتسهيل خروج العائلات الراغبة بمغادرة المخيم إلى مراكز الإقامة المؤقتة.
وتحتجز قوات الاحتلال الأمريكية في منطقة التنف آلاف المدنيين وتؤمن الغطاء والدعم لمجموعات إرهابية تنتشر في مخيم الركبان تعمل على ابتزاز المهجرين والسيطرة على معظم المساعدات الإنسانية التي تصل إلى المخيم ما يفاقم الأوضاع الكارثية للمدنيين ويهدد حياة الكثيرين منهم وخاصة الأطفال بصورة تشبه ما يعاني منه قاطنو مخيم الهول في الحسكة الذي تسيطر عليه ميليشيا “قسد” المدعومة من واشنطن حيث النقص الكبير في مقومات الحياة ما يؤدي إلى تزايد أعداد الوفيات بين المدنيين وخاصة الأطفال.