أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام السيد علي الخامنئي فشل سياسة الحصار والضغوط القصوى التي مارستها الإدارة الأمريكية بحق الشعب الإيراني.
وقال الخامنئي خلال استقباله يوم 2/10/2019أعضاء المجمع الأعلى لقادة حرس الثورة الإسلامية إن “الأمريكيين يتصورون أنهم إذا مارسوا سياسة أقصى الضغوط ضد إيران فإنها ستضطر لإبداء المرونة” موضحا أن هذه السياسة أوقعت الأمريكيين في ورطة وأدركوا أنهم يواجهون عراقيل وضغوطا قصوى في سياستهم.
وشدد الخامنئي على أن بلاده ستواصل خفض الالتزامات بموجب الاتفاق النووي وهي مستمرة بذلك بجدية كاملة داعيا الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى التقيد الكامل بخفض الالتزامات التي أعلنتها إيران حتى تحقيق النتائج المطلوبة.
روحاني: ضغوط واشنطن على إيران أسفرت عن نتائج عكسية
من جهته أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الضغوط الأمريكية على بلاده أسفرت عن نتائج عكسية حيث تعززت مكانة إيران وثقلها في العالم لافتا إلى أن الإجراءات التي اتخذتها إيران للرد من شأنها أن تحدث تغييرا في السياسات الداخلية الأمريكية أيضا.
وقال روحاني خلال اجتماع الحكومة الإيرانية يوم :2/10/2019 “لو لم نعرض قدراتنا العسكرية أمام العالم لما كانت لنا هذه المكانة الآن” مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان يرسل رسائل خاصة بأنه مستعد للتفاوض ولكنه يعلن في وسائل الإعلام عكس ذلك.
وتابع روحاني: إن “الرئيس الأمريكي أعلن عن مضاعفة الضغوط في الوقت الذي كانت تبذل فيه بعض الدول المساعي لعقد المفاوضات” مضيفا إن “زيارتي القصيرة إلى نيويورك تضمنت لقاءات عديدة أوضحنا فيها للجميع أننا لا نهرب من المفاوضات”.
وأشار الرئيس الإيراني إلى أن “الطريق لم يغلق بعد فأوروبا وغيرها ما زالوا يقدمون طروحاتهم ونحن مستعدون لفعل كل شيء لصالح شعبنا” مبينا أن “أوروبا نقلت لنا استعداد أمريكا للموافقة على شروطنا فيما كان ترامب يضاعف العقوبات لذلك اعترضنا”.
ولفت روحاني إلى أن البعض يريد رمي التهم على إيران ونسب الفوضى لها لكن من يقف خلف الفوضى بالمنطقة هو من شن الحرب على اليمن مشددا على أن طهران تقف دوما إلى جانب المقاومين والمناضلين ضد الإرهاب العالمي.
وفيما يتعلق بالمبادرة الفرنسية قال روحاني: إن المبادرة “كانت مقبولة كونها تقوم بمجملها على ألا تسعى إيران لامتلاك السلاح النووي وهذا ما قلناه دائما وان تقدم إيران المساعدة لإقرار السلام في المنطقة وتأمين ممراتها المائية وهذا ما كنا نفعله دائما”.
وجدد روحاني دعوته واشنطن إلى إلغاء كل أنواع الحظر وأن يبدأ تصدير النفط الإيراني فورا وتسلم عائداته إلى طهران.
سانا