بدأ الجيش اللبناني اليوم تنفيذ خطة لفتح الطرقات المغلقة من قبل المتظاهرين، وذلك في اليوم الـ10 من الاحتجاجات، فيما عقدت القيادة الأمنية للجيش وقوى الأمن اجتماعا مغلقا لدراسة الوضع.
وسعت وحدات من الجيش اللبناني منذ صباح اليوم السبت لفتح الطرقات في بيروت وعدد من نقاط الاحتجاج في باقي المناطق، ولاسيما عند الطريق السريع الذي يصل العاصمة بالشمال.
وعلى الرغم من المحاولات الحثيثة لا تزال الكثير من الطرق اللبنانية مقطوعة، إذ ما أن يتم فتح طريق حتى يعمد المحتجون لقطع طريق أخر.
ومع هذا لم تسجل أية مواجهات تذكر بين الجيش والمتظاهرين، ولكن حالة من الكر والفر شهدتها بعض النقاط، حين تمكن محتجون من قطع الطرق مجددا فور نجاح الوحدات العسكرية في إعادة فتحها، ولاسيما عند جسر الرينغ، الذي يعتبر شريانا حيويا في وسط بيروت، وتقاطع الشيفروليه عند المدخل الشرقي لبيروت.
ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر الجاري احتجاجات شعبية واسعة، تطالب باستقالة الحكومة، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة دون قيود طائفية واسترداد المال العام من مسؤولين تولوا السلطة في السنوات الثلاثين الأخيرة.
ويطلق المحتجون دعوات لحل الحكومة والبرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة، وإلغاء النظام الطائفي في السياسة، فيما يؤكد الكثيرون على عدم فعالية الحكومة.
كما أعلن عدد من الجامعات عن تعليق الدراسة وتأجيل الامتحانات ولا تزال مصارف لبنان مغلقة.
المصدر: “الوكالة الوطنية”