التهاب المفاصل: نصائح لإبطاء تلف الغضاريف

التهاب المفاصل مرض شائع ويؤدي مع مرور الوقت إلى تلف الغضاريف. علمًا أنّ الخلايا التي تتشكل منها الغضاريف، تنتج بشكل طبيعي مادتين هما شوندروتن chondroitin والغلوكوزامين glucosamine، ولكن مع التقدم في السن ينخفض إنتاج هذين المركّبين. ولحسن الحظ من الممكن إبطاء معدل الانخفاض هذا مع المكمّلات الغذائية.
تعرّفي في ما يلي إلى طرق إبطاء تلف الغضاريف:

الشوندروتن والغلوكوزامين من مركبات البروتيوغليكان، أي بعبارة أخرى من البروتينات والسكريات التي تشارك في ترطيب ومرونة الغضاريف. وهي مصنوعة من الخلايا الغضروفية (أي الخلايا التي تشكل الغضاريف)، ولكن مع التقدم في العمر، ينخفض مستوى هذا التصنيع. وفي حالة التهاب المفاصل تكون قد وصلت إلى حد الفشل، ومن هنا يأتي الاهتمام باللجوء إلى المكملات الغذائية لإعادة التمثيل الغذائي للغضاريف، إلى مستواه الطبيعي، وتجنّب استمرار تلفها التدريجي، بحسب “توب سانتيه”.



من شهر إلى شهرين للشعور بالفائدة

وفقًا للسلطات العليا للصحة في فرنسا HAS، هناك عدد من الدراسات المتناقضة حول المكملات الغذائية والبعض يشير إلى أنّ فاعليتها معتدلة. ولكنها تُستخدم على نطاق واسع ولها تأثير مضادات الالتهابات أيضًا، حيث تقلل ما نسبته 80 في المئة من التهاب المفاصل الخفيف والمعتدل، وخصوصًا التهاب مفاصل الركبة
وهاتان المادتان (الشوندروتن والغلوكوزامين) تشكلان جزءًا من العمل البطيء المضادّ لالتهاب المفاصل، ويجب أن يبدأ الشعور بتأثيرهما بالفائدة بعد شهر إلى شهرين من الاستخدام.



تأثيرات مضادة للالتهابات ومضادة للألم


الشوندروتن تساهم في تحسين القدرة على الحركة، وتثبط تلف الغضاريف وتحفز صناعتها وتقلل الالتهابات.
أما تأثير الغلوكوزامين، فيبدو أيضًا أنه مسكّن (ضد الألم). والوضع المثالي للعلاج هو ربط هاتين المادتين مع الانتباه إلى اخذ الجرعات المناسبة. والجرعة التي يُنصح بأخذها هي من 1000 إلى 1200 ملغم في اليوم بالنسبة إلى الشوندروتن، ومن 1000 إلى 1500 ملغم في اليوم بالنسبة إلى الغلوكوزامين على مرتين أو ثلاث مرات أثناء الوجبات، ولمدة شهرين على الأقل.
ولكن يفضل المشورة الطبية في حالات السكري والربو ، وأخذ علاجات مضادات التخثر.