تحت العنوان أعلاه، كتب يفغيني رومانوف، في “فزغلياد”، حول ضعف قدرة الاتحاد الأوروبي على التأثير في العلميات الجارية في سوريا، وعجز ألمانيا حتى عن انتقاد تركيا على سلوكها ضد الأكراد.
وجاء في المقال: قال المحلل السياسي الألماني ألكسندر راهر إن المجتمع والنخب الألمانية في حالة صدمة كبيرة بسبب العملية التركية في شمال سوريا. لقد صدم الألمان بشدة من تعسف حليفتهم في الناتو، الدولة المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي.
وأضاف راهر: “والأمر الأكثر إثارة للصدمة، بالنسبة للسياسيين الألمان، هو إدراك عجز الاتحاد الأوروبي بعد مغادرة الأمريكيين سوريا. في الواقع، يتعين على ألمانيا أن تعترف بأن الغرب فقد تأثيره في العمليات الجارية في الشرق الأوسط”.
ووفقًا له، فبعد مغادرة الأمريكيين سوريا وأفغانستان، سيغدو “فراغ القوة” أكثر وضوحا، في الشرقين الأدنى والأوسط. فـ”لقد تغير التاريخ، نحو التحول الحتمي من النظام العالمي أحادي القطب، الذي تهيمن عليه الدول الغربية، إلى نظام متعدد الأقطاب. ولكن، ليس الجميع في الغرب يفهمون ذلك”.
وبحسب راهر، فليس حلف الناتو، إنما حلفاء جددا لدول الشرق الأوسط – روسيا وتركيا وإيران، بالإضافة إلى الصين في الخلفية- يملؤون “الفراغ” في الشرق الأوسط. و “في ألمانيا، يعدون الأكراد ضحايا. فلقد قاتلوا مع الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية، والآن خانهم حليف الأمس. لكن، ماذا كان البديل الممكن لقمع تركيا الميليشيات الكردية التي تعتبرها أنقرة تهديدا لأمنها؟” في رأي راهر، لم تكن دول الاتحاد الأوروبي لتساند إنشاء دولة كردية مستقلة في شمال سوريا.
“الغرب لا يريد أن يتصالح مع انتصار الأسد، لكن يبدو أنه لا يستطيع فعل أي شيء. ومن ناحية أخرى، فإن مستوى الانتقاد الموجه لأنقرة على غزوها سوريا سوف يتراجع. من الصعب على الألمان انتقاد تركيا لانتهاكها القانون الدولي بعد أن تصرفت الولايات المتحدة وحلفاؤها بطريقة مشابهة في سوريا، طوال سنوات”.
يفغيني رومانوف – “فزغلياد”