هل داهمنا الوقتُ.؟ ربما
هل بُتنا نعرف الطريق؟ أشك.
لكن المؤكد اننا جميعاً في مسرح جريمةٍ نحن ضحيتها والقاتلون يمثلون دور الضحية. والجميع يدور كطواحين الهواء.
اتسعتْ رقعةُ نار حبرها كان دمنا المسفوح.. ولا منْ قاربِ نجاة
نُشَيعُ اليومَ احياءً حيث لا املَ بأن تنتهي ازماتنا العربية، مُلقينَ اللوم على دولِ المحيطاتِ والجوار، حيتانٌ تاكل أسماك، خطوطٌ حمراء، مقاطعون وحاقدون، اما نحن_ فنعرف كيف نُشّيدُ الحزن وكيف نُخونُ بعضنا، وكيف نُسدلُ الستار حيث يشاء مزاجنا، وأحياناً وهمناوغالباً مصلحتنا، لوحة يعجزُ اي عبقري عن رسمها اللهم إلا مفصلةً
اسأل نفسي :كيف لنا أن نفكر ببناء وطن وقد بترنا بأيدينا اغلظ وارفع أوتار الانسانيةِ بيننا..؟
يقبضُ إنسانٌ على جرحهِ بينما يسعى أخيه مترنحاً، شارباً نخب وجعه متوهما باخفاء أفعاله الناقصة
دعكَ من المفردات الفارغه كالتضامن العربي والإصرار والترصد والضمائر الحية.. ووو
كيف يفكر ببناء وطن من يترنح جوعا والماً، كل شيئ خانق، كل شيئ لسدِ الانوف،
كل الطرقات مفتوحة فقط نحو حتفنا.
مفردات حياتنا باتت مجموعة اسئلة تَعبُر لكنها تقف هنيهة وتلتف، تُرى هل من هدف نحيا لاجله… ونحن كمن يجمع الحطب ليومه فقط
قاتلٌ ايها الإنسان ومشهودُ، خياراتك الآن واسعة، المزيد.. المزيد من الرصاص والمزيد. المزيد من الإحباط
فكل الأموال إلى المحافل الدولية، وماتبقى من نبض فيك يتربص بإنسان آخر لعله يخطف منه بعض مايملك
وَيحَكمْ.. وَيحَنا، جميعاً
فلن يتلقفنا أحداً إلا التراب
كم نحن ذئاب
سناء زعير