واصل تنظيم جبهة النصرة الإرهابي والمجموعات المنضوية تحت زعامته في إدلب منع الأهالي من الخروج إلى المناطق الآمنة عبر ممر أبو الضهور لليوم العشرين على التوالي لاتخاذهم دروعا بشرية وسط مخاوف على حياة المدنيين في مناطق انتشار الإرهابيين بعد ورود أنباء عن اقتتال بين تلك التنظيمات.
وذكر مراسل سانا من الممر أنه بعد مرور عشرين يوما لم يشهد ممر أبو الضهور خروج أي مدني من المناطق التي تنتشر فيها التنظيمات الإرهابية مشيرا إلى أن الجهات المعنية على استعداد لاستقبال الراغبين بالخروج إلى المناطق الآمنة حيث جهزت عيادة متنقلة وسيارات إسعاف مع طواقمها وحافلات نقل ومواد غذائية وغيرها.
وجهزت الجهات المعنية بالتعاون مع وحدات الجيش ممر أبو الضهور بكل الاحتياجات لتأمين خروج المدنيين من مناطق انتشار التنظيمات الإرهابية في محافظة إدلب ونقلهم إلى مراكز الإقامة المؤقتة المزودة بجميع لوازم الإقامة.
وفي سياق آخر أكدت مصادر أهلية وإعلامية متطابقة أن الأيام الأخيرة شهدت خلافات عميقة بين المجموعات الإرهابية على اختلاف ولاءاتها وخاصة في مدينة إدلب وتطورت لتصل إلى اقتتال بين بعض فصائلها سقط خلالها العديد من القتلى.
ولفتت المصادر إلى أن الاقتتال سببه عمليات الخطف والقتل المتبادل بين مجموعاتها بعد اختلاف عدد من متزعمي المجموعات الإرهابية حول تقاسم أموال الأتاوات التي فرضوها على الأهالي منذ فترة طويلة والأموال التي تأتيهم من مشغليهم إضافة إلى الاستيلاء على الممتلكات العامة والخاصة ونهبها وتهريبها عبر الحدود التركية تمهيدا لفرارهم إلى الخارج مع تأكيد الجيش العربي السوري على تطهير ما تبقى من بؤر الإرهاب في إدلب.