أنباء غير مؤكدة عن مقتل الإرهابي أبو بكر البغدادي صنيع الاستخبارات الأمريكية

نقلت مجلة نيوزويك الأمريكية اليوم عن مسؤول أمريكي طلب عدم الكشف عن اسمه أن الجيش الأمريكي نفذ عملية استهدفت زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي أمس السبت دون أن يتمكن المسؤول من تأكيد ما إذا كانت العملية قد نجحت.

وذكرت المجلة وفق المسؤول الأمريكي أن العملية نفذت في محافظة إدلب شمال غرب سورية بواسطة قوات عمليات خاصة بعد أن تلقت معلومات استخباراتية.

ويعيد هذا الإعلان إلى الذاكرة عملية تخلص الإدارة الأمريكية من زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أسامة بن لادن الذي أوجدته الولايات المتحدة في أفغانستان وتخلصت منه عند انتهاء مهمته ولتدفن معه أسرار العلاقة مع واشنطن.

إلى ذلك ذكرت وكالة رويترز أن المتحدث باسم البيت الأبيض هوغان جيدلي أعلن في وقت متأخر يوم أمس أن ترامب يعتزم الإدلاء ببيان مهم في البيت الأبيض الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي أي الواحدة بتوقيت غرينتش.

شبكتا التلفزيون الأمريكيتان “سي ان ان” و “أي بي سي” ذكرتا في وقت مبكر اليوم أن البغدادي قتل على الأرجح في غارة أمريكية بمنطقة إدلب .

وذكرت “سي ان ان” أن الجيش الأمريكي يجري تحاليل قبل أن يتمكن من تأكيد مقتل البغدادي رسميا فيما نقلت إحدى وسائل الإعلام الأمريكية عن مصادر حكومية عديدة قولها إن البغدادي قد يكون قتل نفسه بسترة انتحارية عندما هاجمت قوات أمريكية خاصة موقعه.

وإذا ما تأكدت رواية مقتل البغدادي في مدينة إدلب فهذا يطرح سؤالاً كبيراً عن الجهات والدول التي دعمته وحمته طيلة تلك المدة وعلى رأسها النظام التركي الذي يدافع باستماتة عن المجموعات الإرهابية في إدلب ويحاول تأمين الحماية لها منذ سنوات.

وكانت العديد من وسائل الإعلام ذكرت أن وزيرة الخارجية الامريكية السابقة هيلاري كلينتون أقرت في مذكرات لها قبل سنوات بأن عددا من الدول الغربية بينها الولايات المتحدة هي المسؤولة عن إنشاء تنظيم داعش الإرهابي وتمويله وتزويده بالأسلحة ودعمه بمختلف الوسائل.

رواية مقتل البغدادي على يد القوات الأمريكية إذا ما تأكدت تثير تساؤلات كثيرة حول الهدف منها ولا سيما أنه بات معلوماً في كثير من مفاصل الحرب الإرهابية على سورية دور الولايات المتحدة في دعم التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش ضد الجيش العربي السوري.

مقتل البغدادي على يد القوات الأمريكية لا يعني تبرئة الإدارة الأمريكية من صناعة التنظيمات الإرهابية لزعزعة الاستقرار في الدول التي لا ترضى عنها واشنطن ولا من دعم الإرهاب في سورية.

سانا