قالت منظمة “أطباء بلا حدود” اليوم الجمعة، إنه تم إغلاق مستشفى في بلدة تل أبيض الحدودية مع تركيا، شمال شرقي سوريا، بعد مغادرة العاملين تحت وطأة القصف التركي.
وبحسبما يفيد مدير الطوارئ لمنظمة أطباء بلا حدود في سوريا روبرت أونس انتقلت فرق أطباء بلا حدود لتلبية احتياجات الناس في أجزاء أخرى من المنطقة. إلا أن مستشفى تل أبيض كان المستشفى الحكومي الوحيد في المنطقة، ولعب دوراً مفصلياً في تلبية احتياجات البلدة ومحيطها.
ويضيف أونس، “شهدت فرقنا في تل أبيض على تحوّل البلدة التي كانت تملؤها الحياة إلى بلدة مهجورة. فبعد ثمانية أعوام من الحرب، اضطرّ السوريون إلى ترك منازلهم وممتلكاتهم مرّة جديدة بحثاً عن الأمان”.
أما في تل تمر، وهي بلدة صغيرة في محافظة الحسكة، التقت فرقنا بنحو 2,000 شخص نزحوا من رأس العين. تعمل فرقنا في تل تمر على توزيع المواد الإغاثية للأشخاص الذين التجأوا في المدارس ومباني المكاتب والمحلات ومنازل الأقارب الذين يسكنون في البلدة.
من جهة أخرى، أفاد برنامج الأغذية العالمي بنزوح أكثر من 70 ألفا من سكان رأس العين وتل أبيض حتى الآن وسط تصاعد العنف في سوريا.
وكانت تركيا أعلنت أمس الأول، في التاسع من أكتوبر الجاري، انطلاق عملية “نبع السلام” شمال شرقي سوريا، وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخميس، أن هذه العملية، جاءت لتطهير شرق الفرات من “الإرهابيين”.
ويواصل الجيش التركي قصف مدينتي رأس العين وتل أبيض، فيما تتواصل الاشتباكات بعنف بين القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها من جهة، و”قوات سوريا الديموقراطية” من أخرى.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم مقتل جندي تركي وإصابة 3 آخرين، في اشتباكات مع الفصائل الكردية في إطار عملية “نبع السلام” شرق الفرات شمالي سوريا.
وفي آخر حصيلة لعملية “نبع السلام”، ذكرت الدفاع التركية عبر “تويتر” صباح اليوم أنه تم تحييد “49 إرهابيا” خلال الليلة الماضية، في إشارة إلى المسلحين الأكراد، لترتفع حصيلة خسائر القوات الكردية إلى 277 شخصا منذ انطلاق العملية التركية الأربعاء الماضي.
المصدر: RT