تحت العنوان أعلاه، كتب الكسندر سيتنيكوف، في “سفوبودنايا بريسا”، حول اكتشاف الاستخبارات الأمريكية أجهزة تجسس إسرائيلية على البيت الأبيض وتوقع تجسس الموساد على الكرملين.
وجاء في المقال: تحدث عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين السابقين عن كشف حيل تجسس متطورة عالية التقنية خلال رئاسة ترامب. ذلك ما أوردته مجلة Politico المعتبرة. ورجحت حكومة الولايات المتحدة أن تكون إسرائيل وراء نشر أجهزة المراقبة والتنصت المتنقلة التي تم اكتشافها بالقرب من البيت الأبيض ومكاتب حكومية هامة أخرى في واشنطن.
ووفقا لكاتب مقال بوليتيكو، دانييل ليبمان، فإن إدارة ترامب، بعد تلقي هذه المعلومات، لم تنتقد الحكومة الإسرائيلية ولم تفرض أي عقوبات على الدولة اليهودية.
اليوم، تعد شركةHarris Corporation ، التي يقع مقرها المركزي في ملبورن بفلوريدا، رائدة في العالم بلا منازع في إنتاج أجهزة التجسس “StingRays”، التي لا يمكن اكتشافها بوسائل معظم البلدان التقنية. أصحاب الطلب عليها، 17 وكالة استخبارات أمريكية، بما في ذلك مكتب التحقيقات الفدرالي، والمخابرات العسكرية، ووكالة الاستخبارات المركزية، ووكالة الأمن القومي، ووزارة الأمن الداخلي، وما إلى ذلك.
وهكذا، فأجهزة التجسس التي عثر عليها بالقرب من البيت الأبيض، تشبه إلى حد بعيد “أجهزة” هاريس الاحترافية، التي يبلغ سعر الواحدة منها 150 ألف دولار. وقد تم تزويد جهاز مخابرات أجنبي واحد بها هو الموساد.
تقنية التجسس الأمريكية- الإسرائيلية هذه، مثيرة للاهتمام، من زاوية أنها تضع موضع الشك أمان اتصالات كبار المسؤولين والجنرالات الروس الخليوية.
وهم، ربما لم يضعوها في مكتب بوتين بالذات. ولكن بالقرب من مبنى الحكومة، يمكن ببساطة توقع مثل هذه المفاجآت.
ولكن، حتى في أمريكا، وفقا لبوليتيكو، استغرقوا 11 شهرا لاكتشاف StingRays الماكرة بالقرب من البيت الأبيض. بالإضافة إلى ذلك، يتصرف نتنياهو بشكل مريب، كأفضل صديق لبوتين، كأنما يعرف بما يفكر الزعيم الروسي. فكم يذكّر ذلك “بعلاقته الوثيقة الخاصة” مع ترامب!
الكسندر سيتنيكوف – “سفوبودنايا بريسا”