بتوزيع الجوائز وتكريم المشاركين اختتمت اليوم على مدرج جامعة دمشق فعاليات الدورة الـ 19 لمعرض الباسل للإبداع والاختراع الذي نظمته وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالتعاون مع الهيئة العليا للبحث العلمي وهيئة التميز والإبداع وجمعية المخترعين وشركة سيرياتيل ضمن فعاليات معرض دمشق الدولي بدورته الحادية والستين.
ووزعت الجائزة الأولى وقيمتها مليونا ليرة سورية على أربعة مشاريع مشاركة بواقع 500 ألف ليرة لكل منها وفاز فيها كل من حسن ديوب وعلي مرعي وعلي فيوض وأحمد الصالح من هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة جامعة تشرين عن مشروع بعنوان مودي والسعيد أحدب وراما كماشة من جامعة دمشق عن مشروع طرف صناعي علوي آلي يستخدم إشارة العضلات الكهربائية و ياسر جاسر من حلب عن فئة المشاركات الإفرادية عن مشروع مبدلة أتوماتيكية مع تنظيم التوتر وبدون انقطاع أثناء الحمل لتنظيم كل شبكات التوتر العالي والمتوسط والمنخفض وبطريقة اقتصادية أثناء عمل المبدلة إلى جانب محمد شرفو والدكتور مهند طرشة كردي من جامعة حلب عن مشروع كرسي مدولب قابل للفتح لنقل وتحريك ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل ذاتي.
ووزعت الجائزة الثانية وقيمتها 900 ألف ليرة سورية على ثلاثة مشاريع بواقع 300 ألف ليرة لكل من الدكتور إبراهيم الغريبي من جامعة دمشق عن مشروع تصنيع وإنتاج ألياف نانو بوليميرية طبيعية لمعالجة الحروق والجروح المزمنة والصعبة والمشاركين همام محمود الأحمد وميار صفوان السباعي ومحمد صالح علي الزعيتر والدكتور المهند المكي من جامعة البعث عن مشروع تصميم وتنفيذ واختبار أصابع ميكانيكية لحالات بتر سلاميات من الأصابع والدكتور حسن علي والدكتورة ميساء علي شاش والمهندس أحمد محمد إسكندر من جامعة طرطوس عن مشروع دراسة استرجاع واستثمار الطاقة الحرارية المهدورة من فرن معمل إسمنت طرطوس.
وقسمت الجائزة الثالثة وقيمتها 600 ألف ليرة سورية على ثلاثة مشاريع بواقع 200 ألف ليرة لكل من المشاركين أحمد كنان غباش ومحمد زاهر جبسة وسعد حللي وجهاد بكري وأحمد بشر يازجي ومحمد نور عويرة من جامعة حلب عن مشروع تجسيد ثلاثي الأبعاد لجامعة حلب ومحاكاة لعبة حاسب ضمن الجامعة وللدكتورة سوزان محمود تفاحة من جامعة طرطوس عن مشروع تصنيع منتجات من البيتون المسبق الصنع المسلح بالألياف الزجاجية جي آر سي أكثر استدامة وبديمومة أعلى باستخدام مخلفات هدم السيراميك والقرميد.. والدكتور محمد فواز العظمة والمهندسة لميس محمود من جامعة دمشق عن مشروع مصيدة آلية حجمية لحبوب الطلع والأبواغ الفطرية والجسيمات الأخرى المحمولة بالهواء.
وتخلل حفل الختام أيضا توزيع الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية والشهادات والجوائز على الفائزين الآخرين.
وفي كلمته رأى الدكتور عاطف نداف وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك أنه كما كان معرض دمشق الدولي تجسيداً لإرادة التحدي والصمود في مواجهة قوى الإرهاب كان معرض الباسل انعكاساً حقيقياً لهذه الإرادة وتجسيدا لعزيمة السوريين في مواجهة التحديات عبر إنجازات علمية وبحثية وثقافية.
وأكد الدكتور نداف حرص الحكومة على تقديم مختلف أشكال الرعاية والدعم للبحث العلمي وللمخترعين والمبدعين ولكل عمل يساهم في تطوير مسيرة البناء والإعمار وفي النهوض بقطاعات سورية لتعود كما هي درة الشرق وملتقى الحضارات الإنسانية والعلمية.
ولفت ممثل الاتحاد الدولي للمخترعين مسعود تاج فاكش في كلمته إلى أن إنجازات المبدعين السوريين جديرة بالاهتمام وأن الاتحاد الدولي للمخترعين قدم جائزتين لدعم الفائزين مبينا أن مشاركة الاتحاد بمعرض الباسل تهدف إلى دعم قدرات الاختراع السورية وقدرات المرأة والأطفال والإنجازات البحثية للشباب السوريين الجامعيين في الإبداع والاختراع في جميع أنحاء العالم.
وفي تصريحات لـ سانا لفت مدير عام الهيئة العليا للبحث العلمي الدكتور مجد الجمالي إلى أنه تمت مراسلة الجهات المعنية لمتابعة المشاريع التي قدمت بالمعرض ولا سيما المتميزة منها مشيرا إلى دور الهيئة بالتنسيق مع وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لتأخذ المشاريع طريقها إلى التطبيق العملي والاستفادة منها من قبل وزارات ومؤسسات الدولة.
من جانبه أوضح رئيس قسم الإعلام بشركة سيرياتيل محمد عكل أن الشركة تعمل كشريك استراتيجي لإقامة معرض الباسل للإبداع والاختراع الذي يشكل فرصة لتسليط الضوء على إبداعات واختراعات الشباب لافتا إلى أن هذا الأمر يعتبر جزءا من دور الشركة في دعم الأنشطة والفعاليات الوطنية ومنوها بمشاركة عدد من موظفي الشركة بالمعرض لتقديم اختراعاتهم وحصول أحدهم على جائزة.
وفي تصريحات لـ سانا لفت المهندس عمر الجباعي الحاصل مع الدكتور إبراهيم تركماني على ميدالية ذهبية عن مشروع يتضمن تركيب مزيج لمواد عكبر النحل والمسواك والقرنفل وبيكربونات الصوديوم بنسب معينة لإنتاج نوع من معجون الأسنان ومستخلص طبي يخفف من التأثير الجرثومي على لثة الأسنان إلى أهمية معرض الباسل الذي منحهم الفرصة لعرض ابتكاراتهم وإيصال رسالتهم الإبداعية للعالم رغم كل التحديات.
الطالب السعيد أحدب الحائز على الجائزة الأولى مع زميلته راما عن مشروع طرف صناعي علوي آلي لفت إلى أن المعرض شكل فرصة لتقديم مشاريع الطلاب للجمهور المعني وتحفيز الإبداع وتطوير الاختراع بما يتناسب مع احتياجات المجتمع.
كما عبر المهندس محمد مصطفى شرفو الفائز بالجائزة الأولى لاختراع كرسي مدولب لنقل وتحريك الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل ذاتي عن سعادته للمشاركة بالمعرض والحصول على الجائزة.
وأشار المهندس محمد رامي حراق طالب دراسات عليا في كلية تقانات الهندسة البيئية بجامعة حلب والحاصل مع زملائه على الميدالية الذهبية عن اختراع جهاز يعمل بالطاقة الشمسية ويحولها إلى مركبات أساسية من أوكسجين وهيدروجين إلى أن ما يقدم من اختراعات واجب لبناء الوطن وتطويره بالعلم.
ومن جامعة حلب اعتبر المخترع جهاد بكري الفائز بالجائزة الثالثة أن معرض الباسل شكل منصة للتعريف باختراعات الشباب السوري وحافزا لمزيد من الإبداع وزيادة المشاركات خلال الأعوام القادمة.
وأشار المهندس أسامة إبراهيم من جرحى الجيش العربي السوري ومصاب بشلل رباعي إلى أنه واصل دراسة الماجستير بجامعة البعث وحصل على الميدالية الذهبية عن بحثه باختراعه لنظام المتابعة المستمر لمرضى الحالات المزمنة عن بعد عبر تطبيق اندرويد على الهواتف الذكية وتحقيقه وتقييمه منوها بأهمية المعرض لجهة تبادل الخبرات وفتح افق استثمار المشاريع والاختراعات وتطبيقها.
وضم معرض الباسل للإبداع والاختراع الذي افتتح في الحادي والثلاثين من شهر آب الماضي على مساحة 1820 مترا مربعا 387 إبداعا واختراعا لـ 827 مشاركا من الجامعات الحكومية والخاصة ووزارة التربية ومنظمات اتحاد شبيبة الثورة والطلائع وهيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وهيئة البحوث الزراعية وجمعية المخترعين إضافة إلى ثماني مشاركات من جمعية المخترعين العراقيين تنوعت بين الطبية والهندسة الزراعية والأطراف الصناعية والبيئة وفي المجالات التقنية.
المصدر: سانا