لأول مرة في معرض دمشق الدولي.. تمثيليات درامية إذاعية أمام زواره

تحتشد جموع زوار معرض دمشق الدولي على مدار أيام فعالياته أمام جناح وزارة الإعلام لمشاهدة تمثيليات درامية إذاعية في خطوة غير مسبوقة لتعريف متابعي الإذاعة بآلية تسجيلها وطريقة تبادل الأدوار وتجسيد الشخصيات عبر الصوت.

ويشارك عدد من ممثلي الدراما الإذاعية المخضرمين في تقديم حلقات من مسلسلات وتمثيليات إذاعية متنوعة بحلقات مختلفة يوميا حيث أوضح المخرج مازن لطفي لسانا أن فكرة التجربة تعود للمخرج الإذاعي باسل يوسف رئيس دائرة التمثيليات في الإذاعة معتبرا أنها بادرة متميزة لتعريف زوار المعرض بجهود الفنانين في مجال الدراما الإذاعية.

وأشار لطفي إلى أن المعرض يشكل ذاكرة حية ومتجددة لزواره وعودته تشكل انتصارا كبيرا للاقتصاد السوري ورسالة للعالم بأن سورية منبع الفن والثقافة.

لطفي استوقفته ذاكرته للحديث عن المرة الأولى لحضوره المعرض وذلك عام 1959 ومشاركته التمثيل مع الفنان فؤاد المهندس بمسرحية “النجمة الفاتنة” على خشبة مسرح معرض دمشق الدولي عام 1974.

بدورها اعتبرت الفنانة لينا حوارنة تجربة أداء دراما إذاعية أمام زوار المعرض متميزة تشبه إلى درجة كبيرة التمثيل على خشبة المسرح وفرصة لتعريف زوار المعرض بالية التمثيل الإذاعي مشيرة إلى أن وجودهم أمام الجمهور بشكل مباشر يحملهم الكثير من المسؤولية لتقديم الأفضل وإيصال رسالة الفن.

وتحمل حوارنة مخزونا في ذاكرتها عن المعرض وأول زياره له مع والدها مضيفة إن المعرض فرصة للتواصل مع الدول الأخرى وتظاهرة حضارية متميزة.

بينما يرى الفنان إسكندر عزيز أن تجربة الدراما الإذاعية المباشرة تقدم صورة عن مدى جهود الممثلين في تجسيد الشخصيات وإيصال فكرة العمل للمستمعين مؤكدا أن معرض دمشق الدولي لم يعد فعاليات اقتصادية وفنية وسياحية فحسب بل هو أكبر انتصار لسورية التي تحارب الإرهاب.

ويقول عزيز لمعرض دمشق الدولي خصوصية كبيرة لدي لأن حضور فعالياته حلم رافقني عشرة أعوام حيث سمعت عن دورته الأولى عام 1954 وأنا في مدينتي القامشلي عبر إذاعة دمشق ولم أتمكن من حضوره حتى عام 1964 عندما سافرت إلى دمشق وأصبحت عضوا في المسرح القومي.

من جانبه لفت الفنان سليم صبري إلى أن التمثيل الإذاعي المباشر ليس غريبا على الفنانين لأنه يشبه الأداء المسرحي لكنه جديد بالنسبة للجمهور كتمثيل إذاعي يقدم أمامهم مباشرة ويمكن من خلاله رصد انطباعهم وتفاعلهم مع العمل مشيرا إلى أن المعرض منذ انطلاقته يعتبر موسما لمتابعة العروض المسرحية والحفلات الفنية وخاصة حفلات السيدة فيروز وسحر إطلالتها التي لن تغيب عن ذاكرتي.

وأكد الفنان سعيد عبد السلام أهمية تقديم الفن الإذاعي الذي يتميز بقدرته على تحفيز مخيلة المستمعين وجذبهم لمتابعة القصص والمعلومات والبرامج ووجود هذه الكوكبة من الفنانين الإذاعيين السوريين فرصة لتقديم هذا الفن أمام زوار المعرض معتبرا أن المعرض فرصة لعرض الفن السوري بكل مجالاته لافتا إلى أن زيارته الأولى للمعرض كانت عام 1956.

ولفت الممثل الإذاعي نبيل جعفر إلى تميز الدورة 61 من معرض دمشق الدولي لجهة التنظيم والمشاركة الواسعة وتفاعل الجمهور معربا عن سعادته بحماس زوار المعرض من مختلف الأعمار لحضور التمثيليات الإذاعية المقدمة وهو ما يؤكد مكانة هذا الفن وألقه مستذكرا زيارته الأولى للمعرض عام 1958.

جمهور هذه التجربة من زوار المعرض أبدوا إعجابهم بها حسب آية محمد التي رأتها خطوة مميزة تسهم في مساعدة الجمهور لمعرفة خطوات ومراحل تمثيل الأعمال الإذاعية في حين اعتبر يامن حكيمة أن هذه التجربة جددت حضور الفن الإذاعي لدى الجمهور.

ويضم معرض دمشق الدولي فعاليات اقتصادية وثقافية وفنية متنوعة وتستمر لغاية السادس من أيلول تحت شعار “من دمشق إلى العالم”.

سانا