على ماذا اتفق بوتين ومادورو في موسكو؟

كتب أندريه تشيستوف، في “غازيتا رو”، عن آخر التطورات في الأزمة الفنزويلية، على ضوء اجتماع الرئيسين، بوتين ومادورو، وحدود المساعدة الروسية الممكنة.

وجاء في المقال: في الـ 25 من سبتمبر، جرت مفاوضات بين رئيسي روسيا وفنزويلا، فلاديمير بوتين ونيكولاس مادورو، في الكرملين. قال الزعيم الروسي إن موسكو تدعم جهود السلطات الفنزويلية لإقامة حوار مع المعارضة.

واصفا برلمان البلاد بأنه “مؤسسة شرعية للسلطة”، شدد بوتين على أن موسكو تعد أنشطة المجلس الوطني الذي تسيطر عليه المعارضة بقيادة خوان غوايدو، قانونية. في الوقت نفسه، لا تعترف موسكو بغوايدو رئيسا مؤقتا للبلاد، كما فعل قادة معظم الدول الغربية والولايات المتحدة.

مؤخرا، خطا مادورو بالفعل نحو حوار مع جزء من المعارضة في برلمان البلاد، ما أتاح لنواب “الحزب الاشتراكي الموحد” العودة إلى البرلمان. ووفقا للمراقبين، سمح ذلك لمادورو بشق المعارضة التي كانت بالنسبة لغوايدو قوة موحدة في مواجهة السلطات.

خلال الاجتماع، تحدث الرئيسان عن التعاون الاقتصادي. وتوقف بوتين عند نمو التجارة بين روسيا وفنزويلا، بنسبة 10 % في الأشهر الأخيرة. ومع ذلك، بيّن بوتين أن موسكو تنظر إلى علاقات اليوم كـ “تعاون إنساني”.

في الوقت نفسه، تجاوز حجم الاستثمارات الروسية المتراكمة في فنزويلا 4.1 مليار دولار. تستثمر موسكو بنشاط في صناعة النفط الفنزويلية، وتريد المحافظة على استثماراتها. ووفقا لرويترز، تقدر قيمة الاستثمارات الروسية في هذا البلد منذ العام 2006، بـ 17 مليار دولار. وأشار الخبراء الذين سبق أن قابلتهم “غازيتا رو” إلى تراجع الأمل في إعادة كاراكاس الأموال الروسية، لا سيما في ظل الوضع السياسي غير المستقر.

وقال بوتين أيضا إن التعاون بين البلدين في المجال العسكري التقني يسير وفق الجدول المقرر. فروسيا ملتزمة بخدمة العتاد الروسي الصنع الذي سبق أن اقتنته فنزويلا.

يشار إلى أن الحديث عن التعاون العسكري جرى بالتزامن مع قيام الجيش الفنزويلي بمناورات في فنزويلا. تجري المناورات بالقرب من الحدود مع كولومبيا، وهي دولة تمارس ضغوطا على مادورو، ويقيم فيها غير قليل من ممثلي المعارضة.

أندريه تشيستوف – “غازيتا رو”