أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الدول الأوروبية الثلاث “فرنسا وألمانيا وبريطانيا” فشلت في تنفيذ التزاماتها تجاه الاتفاق النووي إثر خروج الولايات المتحدة منه.
وشدد ظريف في تغريدة على موقع “تويتر” رداً على البيان الأخير الصادر عن الدول الأوروبية الثلاث بشأن ما وصفته بضرورة التوصل إلى اتفاق جديد مع إيران على أنه “لن يكون هنالك أي اتفاق جديد قبل الالتزام بالاتفاق الراهن”.
وقال ظريف إن “السبيل لمعالجة هذا العجز هو توفر الإرادة الشاملة لإيجاد طريق مستقل وعدم التكرار الببغائي لمزاعم أميركا الفارغة والمواءمة مع برنامج العمل المشترك الشامل”.
وكانت الدول الأوروبية الثلاث طلبت من إيران في بيانها المشترك التفاوض مجدداً حول برنامجها النووي وبرنامجها الصاروخي والقضايا الأمنية في المنطقة.
وفي مقابلة مع قناة سي ان ان الإخبارية الأميركية رأى ظريف أنه على الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن كان يريد الاتفاق مع طهران أن يحصل على تأييد الكونغرس لرفع الحظر عن إيران مشيراً إلى أن طهران تعرض المبادرات والمقترحات وتدعو دائما للسلام.
وبين ظريف شروط إيران للحوار مع أميركا قائلاً إن “اقتراحنا لا يزال مطروحا على الطاولة فإن كان الرئيس الأميركي جاهزاً فنحن مستعدون أيضا لبقاء البرنامج النووي السلمي الدائم في إيران والمراقبة المستمرة للمنشآت النووية الإيرانية بما فيها آلية التفتيش المباغتة لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفي المقابل يجب أن يحصل ترامب على تأييد الكونغرس رفع الحظر”.
وحول إمكانية عقد لقاء بين الرئيسين الإيراني والأميركي في نيويورك قال ظريف إن ذلك “مرهون بأن يقوم ترامب بما هو ضروري”.
وفي السياق ذاته نقلت وكالة الأنباء الإيرانية ارنا عن ظريف قوله في تغريدة “إن احتيال وخداع الولايات المتحدة الأمريكية كان قائما قبل 40 عاما كما هو الحال اليوم”.
وأفاد القسم الإعلامي بوزارة الخارجية الإيرانية بأن ظريف أرفق تغريدته بمقال صحيفة “فارين باليسي” التي تطرقت فيه إلى التجربة الصاروخية التي نفذها الكيان الصهيوني في أيلول 1979 والتي تجاهلتها الأقمار الصناعية الأمريكية رغم تحديدها.
سانا