ترامب سئم من كونه صقرا

ترامب سئم من كونه صقرا
ترامب سئم من كونه صقرا الولايات المتحدة الأمريكية ترامب بولتون موقع أصدقاء سورية

كتب سيرغي مانوكوف، في “إكسبرت أونلاين”، حول انعكاس إقالة بولتون على موقف واشنطن من إيران.

وجاء في المقال: ينبغي أن تكون استقالة الصقر الثاني في أمريكا بعد وفاة السناتور ماكين، موضع ترحيب في طهران. فـ جون بولتون، معروف ليس فقط بشاربه الضخم ذي الشعر الرمادي، إنما وموقفه المتشدد للغاية من بإيران، وعدد من الدول الأخرى. وليس من المستغرب أن وسائل الإعلام الأمريكية بدأت، بعد الإعلان عن استقالته مباشرة، تتكهن بتلطيف سياسة الولايات المتحدة الخارجية. فمثلا، أفادت وكالة الصحافة الفرنسية، نقلا عن اثنين من كبار المسؤولين في إدارة ترامب، بأن الرئيس مستعد للقاء نظيره الإيراني من دون أي شروط مسبقة. مع العلم أن المصادر نفسها سارعت إلى إضافة أن هذا الاستعداد لعقد اجتماع لا يعني تخفيف الضغط على إيران.

كما أكد وزير الخارجية، مايك بومبيو، عدم تغير الموقف من إيران، مكررا تأكيد تل أبيب على أنشطة طهران النووية غير القانونية.

ومع ذلك، فوفقا لوكالة فرانس برس، هناك سبب للاعتقاد بأن الولايات المتحدة مستعدة لتخفيف المواجهة مع طهران. لذلك، قد يتم عقد اجتماع مع حسن روحاني بالفعل في الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي ستفتتح في نيويورك في الـ 17 من سبتمبر الجاري. وفي طهران يوافقون على هذا الاستنتاج.

بالطبع، بقي لدى جون بولتون كثير من المؤيدين، وهم لن يستسلموا من دون قتال. فالمحافظون الأمريكيون يحذرون من أن تخفيف الموقف من إيران سيكون خطأً عظيماً.

على الرغم من اعتراضات نتنياهو و”الصقور” الأمريكيين على اللقاء المحتمل بين ترامب وروحاني، فإن الجميع يدركون ضرورة تخفيف التوتر في الخليج. في أغسطس، انخفض التوتر قليلا، لكن الوضع في الخليج ومضيق هرمز لا يزال قابلا للتفجر، ويمكن أن يؤدي في أي لحظة إلى صدام بين الولايات المتحدة وإيران.

RTالمصدر