الولايات المتحدة تمارس دور العصابات في السياسة الدولية

كتبت داريا رينوتشنوفا، في “فزغلياد”، حول توصيف الرئيس الروسي لسياسة الولايات المتحدة، وواقعها الفعلي.

جاء في حديث الأستاذ المساعد في كلية الفلسفة بجامعة موسكو الحكومية، الباحث في السياسات الأمريكية، بوريس ميجوييف، لـ”فزغلياد”: “كانت الولايات المتحدة، من قبل، تتظاهر، على الأقل، بأنها تتفاوض. ولكنها مع الوقت تتخلى عن الخجل أكثر فأكثر، وتصبح قواعد اللعبة ضبابية أكثر فأكثر، واستعراض القوة أكثر صراحة. يزداد ضغط (أمريكا) على الحلفاء تحقيق أهداف سياسية بما في ذلك مع اليابان.

وقد أشار الرئيس فلاديمير بوتين في حديثه مع رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، في المنتدى الاقتصادي الشرقي إلى أن: القضايا الأمنية ومصالح دول ثالثة، بما فيها الولايات المتحدة، تؤثر في عملية إبرام معاهدة سلام مع اليابان…

في الوقت نفسه، أشار الرئيس إلى أن روسيا سوف تسعى جاهدة لإبرام معاهدة سلام مع اليابان، ولفت إلى أن أي معاهدات سلام تبرمها اليابان أو أي دولة مشمولة بمفهوم الدول الغربية سيتم فحصها مع الولايات المتحدة.

وأضاف ميجوييف: “بعض المناورات الحرة ممكنة، لكن ذلك لا يعني شيئا. هناك ببساطة دولة واحدة تستخدم سلطتها للي أذرع الشركاء”.

ووفقا لضيف الصحيفة، قارن بوتين على نحو مناسب الولايات المتحدة مع رجال العصابات، لأن هذا يعكس الديناميات الحالية لعلاقات الولايات المتحدة مع الدول الأخرى. وأشار إلى أن المصالح الوطنية الحالية لروسيا والولايات المتحدة لا تتوافق. وفي الوقت نفسه، لا تريد الولايات المتحدة أخذ مصالح الآخرين في عين الاعتبار. فقال: “يبيّن بوتين أنه غير موافق ويسخر. ولكن أحدا لن يستاء منه. سيضحك ترامب وربما يشعر بالفخر، أما بولتون فيعرف من دون ذلك أنه رجل عصابات، ولا يخفي الأمر عن أحد. ليس لديهم أي عقد بشأن هذه المسألة”.

رينوتشنوفا، في “فزغلياد”