اعتلقت الشرطة الفرنسية 137 متظاهراً كما غرمت 224 شخصاً آخرين بسبب وجودهم في أماكن ممنوع التجمع فيها وذلك عقب مظاهرات جديدة نظمها محتجو حركة “السترات الصفر” اليوم في إطار مواصلة تحركهم الاحتجاجي ضد سياسات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاجتماعية والاقتصادية.
وذكرت وكالة سبوتنيك أن المواجهات بقيت محدودة نسبيا بين الشرطة ومتظاهرين من السترات الصفر في العاصمة باريس ولاسيما في جادة الشانزيليزيه.
وكانت الحصيلة السابقة لعدد المحتجين الذي اعتقلتهم الشرطة الفرنسية خلال قمعها للمظاهرات ارتفعت إلى مئة وستة متظاهرين حسب وسائل إعلام فرنسية لافتة إلى أن هذه الاحتجاجات الجديدة تزامنت مع مظاهرات للمتقاعدين في باريس اعتراضا على مشروع إصلاح قانون التقاعد الذي ينوي ماكرون القيام به ومع مظاهرات من أجل حماية البيئة والمناخ والاحتفالات بيوم التراث الأوروبي.
من جهتها قررت السلطات الفرنسية اعتماد إجراءات أمنية مشددة مشابهة للتي اتبعتها بنهاية العام الماضي خلال أوج الحراك.
وهدد قائد شرطة باريس ديدييه لاليمون بقمع المتظاهرين قائلا: “نحن سنكون هناك وبعدد كاف.. وقادرون تماما على وقف كل مبادرة تهدف لاستمرار هذه التحركات”.
ودخلت مظاهرات السترات الصفر أسبوعها الـ 45 على التوالي منذ بدء الحراك في تشرين الثاني الماضي.
بدورها ذكرت وكالة “فرانس برس” أن السلطات الفرنسية نشرت 7500 شرطي في شوارع باريس مع سيارات مزودة بخراطيم المياه والعربات المصفحة لمواجهة احتجاجات المتظاهرين التي تتزامن مع مسيرة مطالبة بالتحرك من أجل المناخ في العاصمة الفرنسية والاحتفالات باليوم الوطني للتراث الأوروبي.
وكانت حركة الاحتجاج غير المسبوقة على سياسات ماكرون الاقتصادية الفاشلة التي أدت إلى ارتفاع تكاليف المعيشة بشكل كبير وتزايد معدل البطالة بين الفرنسيين نجحت في إنزال مئات آلاف الفرنسيين إلى الشارع منذ منتصف تشرين الثاني 2018.
سانا
