الخارجية الفرنسية: أمامنا الكثير لإنقاذ الاتفاق النووي مع إيران

أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، إنه “لا يزال هناك الكثير مما يتعين تسويته” في المفاوضات بين الدول الأوروبية وإيران لمحاولة إنقاذ الاتفاق النووي مع إيران. وقال لودريان أمام جمعية الصحافة الدبلوماسية “لا يزال الأمر هشًا للغاية”، لكننا “نتحاور…بثقة نسبية”، وذلك غداة اجتماع بين خبراء فرنسيين وإيرانيين في باريس.
وتحاول طهران وثلاث دول أوروبية هي فرنسا وألمانيا وبريطانيا، إنقاذ الاتفاق المبرم في عام 2015 للحد من البرنامج النووي الإيراني، والذي انسحبت منه واشنطن في عام 2018 وأعادت فرض عقوبات اقتصادية على إيران.
وكثف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الأسابيع الأخيرة جهوده، محاولاً إقناع الولايات المتحدة تخفيف العقوبات التي تشلّ الاقتصاد الإيراني.
وأكد لودريان أنه في أواخر آب خلال قمة مجموعة السبع، “شعر الرئيس (ماكرون) أن الرئيس ترامب على استعداد للتخفيف من استراتيجية الضغوط القصوى وإيجاد مسار يسمح بالتوصل لاتفاق”.
وتستمد إيران 80% من مواردها بالعملات الأجنبية من مبيعات النفط أو المشتقات النفطية. وتُسبب إعادة العقوبات عزلاً شبه كامل لطهران عن النظام المالي الدولي وتخسرها تقريباً كل زبائنها للنفط. ومن بين السيناريوهات المطروحة الإفراج عن خط قروض دولي يسهل التجارة مع إيران.
وقال لودريان إنه سيُمنح خط قروض “يضمنه النفط” مقابل “عودة ايران للالتزام بالاتفاق النووي، وضمان الأمن في الخليج وفتح مفاوضات حول الأمن الإقليمي ومرحلة ما بعد 2025″، لكن “كل ذلك يفترض بالضرورة أن يقوم الرئيس الأميركي باعفاءات حول نقاط معينة”.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني رفض اليوم أيضا، إجراء مفاوضات ثنائية مع الولايات المتحدة، وحذر من أن بلاده ستبدأ بالتخلي عن بعض التزاماتها في المجال النووي، ما لم يحصل خرق في المحادثات مع الأوروبيين خلال اليومين المقبلين.