قرر المشاركون في الملتقى النقابي العمالي الدولي الثالث للتضامن مع عمال وشعب سورية إطلاق الحملة النقابية العالمية لكسر الحصار الاقتصادي على عمال وشعب سورية بكل الوسائل النضالية المتاحة وفضح وتعرية الدول المتدخلة بالعدوان معلنين تضامنهم المطلق وتعاونهم في جميع المحافل النقابية الدولية لتحقيق ذلك .
وأكد المشاركون بالملتقى في بيان بختام أعماله اليوم ضرورة توسيع التعاون بين جميع الدول من أجل مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله الاقتصادية والفكرية والثقافية وتجفيف مصادر تمويله ومنابعه المادية والأيديولوجية.
وجدد المشاركون التأكيد على تضامن عمال وشعوب بلدانهم مع عمال وشعب سورية ودولته الوطنية ومواصلة دعم نضالهم الوطني ضد سياسات وانتهاكات القوى الامبريالية والصهيونية والرجعية والتدخل في الشؤون الداخلية للشعب السوري.
كما أكدوا التضامن مع عمال وشعوب البلدان التي تواجه الإرهاب والحصار الجائر مطالبين منظمات المجتمع الدولي وفي مقدمتها منظمتا العمل العربية والدولية لتوسيع مساهماتهما في معالجة تداعيات وآثار الحصار والاجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب.
وأدان المشاركون الاستغلال اللاإنساني لموضوع اللاجئين والمهجرين السوريين وخاصة من قبل حكومات بعض البلدان مستنكرين محاولات الدول الداعمة للإرهاب عرقلة عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم مطالبين في الوقت ذاته بملاحقة جميع الجهات التي تنتهك حقوق هؤلاء المهجرين.
وأكد المشاركون في بيانهم إدانة الممارسات العدوانية التي تقوم بها ميليشيا “قسد” المدعومة من العدو الأمريكي والصهيوني والتواطؤ مع نظام أردوغان الرجعي في إقامة ما تسمى “المنطقة الامنة” في الجزيرة السورية والتي تعتبر انتهاكاً فاضحاً للسيادة السورية مطالبين بإغلاق جميع القواعد العسكرية الأمريكية والتركية في الأراضي السورية وسحب القوات الأجنبية غير الشرعية منها ووقف غارات طيران “التحالف الأمريكي” العدواني على المناطق الآمنة داخل الأراضي السورية.
ووجه المشاركون التحية لسورية قيادة وشعبا وللجيش العربي السوري والقوى الحليفة والرديفة التي تحارب الإرهاب وإلى نضالات الطبقة العاملة العالمية ضد سياسات العولمة الرأسمالية المتوحشة التي تنتهك حقوق العمال ومصالح الدول والشعوب وإلى قوى التحرر والتقدم والسلام في العالم التي أكدت تضامنها ووقوفها إلى جانب سورية وعلى رأسها اتحاد النقابات العالمي ومنظمة الوحدة النقابية الأفريقية “أوزا” والاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب وجميع المنظمات النقابية التقدمية في العالم داعين إلى مزيد من التعاون والتنسيق تجاه قضايا النضال المشترك.
كما وجه المشاركون التحية للعمال والنقابيين السوريين الصامدين في أرضهم ومواقع عملهم رغم الأوضاع الكارثية التي خلفها الإرهاب منوهين بجهودهم وتفانيهم في إعادة إعمار سورية والتغلب على آثار وانعكاسات الإجراءات الاقتصادية الجائرة.
ودعا المشاركون في ختام بيانهم إلى تشكيل لجنة متابعة تتولى متابعة تنفيذ توصيات وقرارات الملتقى وتوسيع دائرة أصدقاء سورية في المحافل الإقليمية والدولية.