دعا وزير الخارجية الفرنسي الأسبق هوبير فيدرين أوروبا إلى إعادة بناء علاقاتها مع روسيا، قبل أن يسبقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ذلك.
وقال فيدرين لصحيفة “لو فيغارو”: “من الضروري إعادة إطلاق علاقاتنا مع روسيا دون انتظار ترامب الذي إذا أعيد انتخابه، سيعيد إطلاق الديناميات (في العلاقات) بين الولايات المتحدة وروسيا، دون مراعاة مصالح أوروبا”.
وأضاف الوزير السابق أن “الهدف الذي صاغه مرارا وتكرارا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، هو ربط روسيا بأوروبا مرة أخرى، وبالتالي تصحيح السياسة الغربية غير المتسقة التي دفعت روسيا نحو الصين”.
وأشار فيدرين إلى أهمية التعاون بين روسيا وفرنسا في المجالات العسكرية والنووية والفضائية والرقمية، وفي تحضير الاقتصاد، ومكافحة الإرهاب.
وتابع قائلا: “من الضروري أن نبدأ من الناحية العملية من الصفر، سياسة الحد من التسلح ونزع السلاح المتوازن”.
كما أشاد بمبادرة اجتماع ماكرون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقال: “هذه محاولة مفيدة للغاية لإخراج فرنسا وإذا أمكن، أوروبا من وضع ميؤوس منه، بسبب حرب عبثية من المواقف التي تم شنها لسنوات طويلة”.
وأضاف: “الموعد الذي اختاره إيمانويل ماكرون لهذه البادرة جاء في الوقت المناسب للغاية: أذ أنه سوف يستقبل فلاديمير بوتين قبيل انعقاد قمة G7 في بياريتز”.
ومن المنتظر أن يزور الرئيس الروسي بعد غد الاثنين فرنسا بدعوة من ماكرون، حيث سيعقد الرئيسان اجتماعهما في المقر الصيفي لرؤساء فرنسا في فورت بريغانسون جنوب البلاد.
وستعقد قمة G7 في بياريتز الفرنسية من الـ24 وحتى الـ26 من أغسطس الجاري، بغياب روسيا التي لا تحضر قمم هذه المجموعة منذ 2014.