موسيقا الحواس مجموعة لمجيب السوسي تنهل من الموسيقا وشعر التفعيلة

موسيقا الحواس مجموعة للشاعر مجيب السوسي ضمت نصوصاً مفعمة بالموسيقا المنبثقة من إيقاعات التفعيلة بشكلها الحر الذي ظهر منتصف القرن الماضي.

يبدأ السوسي مجموعته عبر رسائل إلى بعض رموز الشعر العربي فيستهلها بـ “برقية الدكتور عبد العزيز المقالح”  شاعر اليمن الكبير يبث فيها مواجعه ومواجع الوطن قائلاً:

“إنها صنعاء تحتمل المواجع ..

والشتاء البربري..

ونحن لم نتعلم الأسماء بعد..

ولم نزل ننسى تواريخ الحوار”.

لتليها “برقية من محمود درويش إلى شعراء العرب على أطلال المجاز” متقمصاً شخص الشاعر درويش قائلاً بلسانه:

“يا أيها الشعراء..

عندي للحرائق رتمها..

تكتشف القصيدة وجه شاعرها..

فتشتعل النساء..

يلدن التين والزيتون مرات..

يلدن الفجر أسرارا..”.

وتحمل المجموعة هموم الوطن العربي على امتداده إضافة إلى الهم الاجتماعي والذاتي الوجداني الذي ظهر بشكلي القصيدة “التفعيلة والنثر” كما في “مقاطع” حيث يقول في مقطوعة بعنوان “بطاقة أولى”:

“كنت دق على بابها..

سقطت نجمة من لهاث الغواية..”.

تقع المجموعة الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب في 160 صفحة من القطع المتوسط وتضم أكثر من أربعين قصيدة.

يذكر أن الشاعر السوسي عضو اتحاد الكتاب العرب له أحد عشر مؤلفاً أكثرها من إصدار اتحاد الكتاب العرب ووزارة الثقافة.

سانا