موسكو وبكين حذرتا واشنطن بشدة بشأن نشر الصواريخ في آسيا وأوروبا

موسكو وبكين
روسيا والصين موسكو وبكين الدب الروسي والتنين الصيني

تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول عزم روسيا والصين على الرد إذا ما نشرت الولايات المتحدة صواريخها في آسيا أو أوروبا.

وجاء في المقال: اليوم الخميس، ينتظر عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي، بناءً على طلب روسيا والصين. فقد طلبت الدولتان مناقشة انتهاك الأمريكيين لمعاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى. فبعد انسحاب الولايات المتحدة منها، بـ 16 يوما، قامت باختبار صاروخ توماهوك حديث. هذا يؤكد أن واشنطن لم تكن تنوي التقيد بالمعاهدة. فيما تظهر المبادرة المشتركة بين روسيا والصين أنهما باتتا تنسقان تحركاتهما على الساحة الدولية بصورة أوثق.

روسيا، كما قال نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف، ستلتزم بوقف أحادي الجانب لنشر أنظمة (الصواريخ) الأرضية متوسطة المدى حتى يتم نشر مثل هذه الصواريخ من قبل الولايات المتحدة في أي منطقة من العالم.

الصين، لم تعلن بعد عن خططها. يُذكّر الخبراء العسكريون الصينيون المستقلون بأن بكين رفضت في وقت سابق النداء الأمريكي للانضمام إلى معاهدة الوقود النووي المشع. ولكن، وفقا لمدير مركز دراسات آسيا والمحيط الهادئ في هونغ كونغ، تشانغ باوهوي، فإن اختبار الولايات المتحدة لصاروخ كروز أرضي لا يغير قواعد اللعبة بصورة جذرية. فالولايات المتحدة تركز، دائما، على القوة الجوية، وليس على وحدات الصواريخ.

وعلى العكس من ذلك، تشكل قوات الصواريخ الصينية العمود الفقري للردع. لذلك، يمكن توقع أن تكون استجابة الصين، لنشر الأسلحة الأمريكية على أبوابها، هي تعزيز قدراتها الصاروخية وجعلها في مستوى يكفي لتدمير القواعد العسكرية الأمريكية في اليابان وكوريا الجنوبية والجزر في غرب المحيط الهادئ.

وعليه، ففي اليابان لم يتحمسوا لاختبار الصاروخ الأمريكي، فهو “يفتح الأبواب أمام سباق التسلح”، كما كتبت Japan Times ، مكررة، في الجوهر، حجة ممثل وزارة الخارجية الصينية.

فلاديمير سكوسيريف – “نيزافيسيمايا غازيتا”