“مصرف الريان” القطري في بريطانيا أكبر داعم للإرهاب

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة “التايمز” البريطانية تحقيقا يسلط الضوء على نشاط مصرف تسيطر عليه قطر ويقدم خدمات مالية لمنظمات تروج لأفكار متشددة في المملكة المتحدة.

وذكرت الصحيفة أن “الريان” يعد أقدم وأكبر مصرف إسلامي في بريطانيا، ومقره في مدينة برمنغهام، وهو يقدم الخدمات لأكثر من 85 ألف زبون، وتعود ملكية معظم الأسهم في هذا البنك لمؤسسات حكومية في قطر.

وأشار التقرير إلى أن عددا من زبائن مصرف الريان القطري تم تجميد حساباتهم في بنوك غربية أخرى بما فيها HSBC و Lloyds TSB ، في إطار حملات أمنية ضد الإرهاب.

وحسب الصحيفة، فإن البنك يقدم خدمات وتسهيلات مصرفية، لخمس عشرة منظمة إسلامية منها 4 مساجد و3 جمعيات خيرية، يثار بشأنها الكثير من الجدل بشأن دعم المجموعات المتشددة، رغم أنها تنشط بشكل مرخص في بريطانيا.

ومن بين زبائن “الريان”، منظمة تقول إنها خيرية، وهي مصنفة في تقرير حكومي جزءا من البنية التحتية البريطانية للإخوان المسلمين و”حماس”، ومحظورة في الولايات المتحدة إثر تصنيفها بمثابة كيان إرهابي.

لكن ثلاثة تحقيقات أجرتها “لجنة الإحسان” لم تعثر على أي دليل على تورط هذه المؤسسة الخيرية في تمويل الإرهاب، ولا تزال تعمل بشكل قانوني في بريطانيا

وأحد زبائن “الريان” مسجد “فينسبوري بارك” المعقل السابق لداعية الكراهية الإمام أبو حمزة في التسعينيات، والذي يقضي الآن عقوبة بالسجن مدى الحياة في الولايات المتحدة بتهمة ارتكاب جرائم إرهابية.

وتعرض المسجد لإغلاق مؤقتا، لكن أعيد افتتاحه عام 2005 تحت قيادة الأمناء من الرابطة الإسلامية البريطانية، التي تربطها صلات أيديولوجية وثيقة بالإخوان المسلمين. ويعتبر محمد صوالحة، أحد أمناء المساجد من عام 2005 وحتى نوفمبر الماضي، عضوا في المكتب السياسي لحركة “حماس”، ووصفته محكمة أمريكية بالقائد العسكري السابق الذي قاد “أنشطة حماس الإرهابية” في الضفة الغربية في أوائل التسعينيات.

وسبق أن استضاف مسجد شرقي لندن، وهو أيضا من زبائن “الريان”، عددا من الخطباء المتشددين، بينهم القيادي السابق في “القاعدة” في شبه الجزيرة العربية أنور العولقي.

ويتعامل “الريان” أيضا مع مجموعة MEND، التي تقول إنها تكافح الكراهية للإسلام وتسعى لزيادة النشاط السياسي المسلم، وهي تستضيف دعاة إسلاميين وسلفيين يشيدون بـ”إرهابيي حماس”، ويؤيدون رجم الزناة وإعدام المثليين.

وبين زبائن “الريان” مؤسسة يحظر على صاحبها دخول بريطانيا منذ عام 2010، وهو معروف بإشادته بأسامة بن لادن ونصيحته للمسلمين بأن يكون “كل منهم إرهابيا”.

وتدير المؤسسة قناة “بيس” (السلام) الفضائية، التي منحت منبرا للدعاة “المتشددين”، وحددت السلطات الشهر الماضي أن 4 من برامج القناة خرقت قواعد الإذاعة المتعلقة بالتحريض على الجريمة وخطاب الكراهية والإساءة.

وأشار التقرير إلى أن هذه الجهات والكثير من غيرها تدعي أنها تتحدث باسم جميع المسلمين، لكن الملايين من مسلمي بريطانيا وخارج حدودها يجادلون بشدة هذا الادعاء.

المصدر: نشرت صحيفة “التايمز” البريطانية