تحت العنوان أعلاه، كتبت سفيتلانا غومزيكوفا، في “سفوبودنايا بريسا”، حول أسباب موقف ميركل المتشدد من تصحيح العلاقة الأوروبية مع روسيا.
وجاء في المقال: رفض وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، الأخذ في الاعتبار اقتراحا لتحسين العلاقات مع روسيا قدّمه رؤساء حكومات المقاطعات الألمانية الشرقية الأربع، وفقا لـ “دي فيلت”.
جاءت ردة فعل وزير الخارجية الألمانية متوقعة تماما. فلم يفعل شيئا سوى أنه نقل كلمات المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، التي تحدثت بحدة في اجتماع السبع في بياريتز، ضد اقتراح ترامب وماكرون إعادة روسيا إلى “نادي السبع”، مشترطة لذلك تنفيذ اتفاقيات مينسك.
فميركل، للسنة الخامسة، تنتظر إحراز تقدم في تنفيذ اتفاقيات مينسك، ولكن من موسكو وليس من كييف، التي، كما ينبغي أن تعلم المستشارة جيدا، وقعت هذه الاتفاقات وتعهدت بتنفيذها.
وفي الصدد، يرى عميد كلية علم الاجتماع والسياسة بالجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية، الكسندر شاتيلوف، أن القيادة الألمانية لا تريد الإصغاء حتى إلى شعبها وقادتها الإقليميين.
فقال: وفقا لاستطلاع للرأي جرى مؤخرا ، يريد 72% من سكان المقاطعات الشرقية من البلاد و 54% من المقاطعات الغربية التقارب مع روسيا.
ولكن النقطة المهمة، كما يبدو لي، هي أن قادة ألمانيا الحاليين – الإداريين – ليسوا أشخاصا مستقلين تماما. أمرهم السياسي ليس بيدهم. فهم يتبعون كثيرا شركاءهم في الخارج، وبتعبير مجازي، “أبراج واشنطن”، بالدرجة الأولى.
فالنخبة النيوليبرالية، التي تربطهم بها روابط وثيقة، لا تريد تطبيع العلاقات مع روسيا، بل وضعت العصي في عجلات ترامب والبزنس الأوروبي وجزء من النخبة السياسية، بحيث لا يتحقق دفء في العلاقات.
وما الذي يمكن أن يتغير بعد مغادرة ميركل؟
سوف تنمو التناقضات في ألمانيا نفسها، بين المجتمع الألماني وقيادته. لكن من المستبعد أن تخرج ألمانيا نفسها، ككيان أوروبي، في المستقبل القريب عن سيطرة رعاتها الأمريكيين.