في أحد الأيام بالغابات كان يوجد أسداً نائم، فلمحه أحد الفئران ووقام بالصعود على ظهره من أجل المرح واللعب ومعه، ولكن شعر الأسد بالضيق والغضب من وجود هذا الفأر.
استيقظ الأسد فجاة وهو في قمة غضبه وانزعاجه، ووجد الفأر أمامه مباشرةً، فتمكن من الإمساك به من أجل أن يأكله ويتخلص منه، مما تسبب للفأر في الشعور بالخوف الشديد منه.
عندما وجد الفأر أن الأسد يريد أن يأكله بدأ له بتقديم الإعتذار عما تسبب له في الشعور بالإزعاج، وظل يرجوه كثيراً ألا يأكله وأن يحرره من قبضته، كما أنه وعده بأنه إن فعل ذلك سيتولي إنقاذه يوماً ما.
استغرب الأسد كثيراً مما قاله الفأر فبدأ يضحك بمنتهى السخرية من كلامه متساءلاً كيف يمكن لحيوان ضعيف صغير الحجم أن يساعد حيوان قوي وكبير الحجم.
لم يجيب عليه الفأر وتركه يستكمل نومه، وبعد مرور 5 أيام، جاء إلى الغابة مجموعة من الصيادين لكي يأخذوا الأسد ويضعوه في القفص، حيث قاموا بربطه أولاً بالحبال.
كان الفأر مختبئاً يرى هذا المشهد من بعيد فتذكر ماقاله للأسد عن وعده له بأنه سينقذه يوماً ما، فتقدم مسرعاً من أجل تحريره من قبضة تلك الحبال، حيث بدأ يقوم بقضمها مما نجح في النهاية في قطعها.
تمكن الفأر من تهريب الأسد، حيث استغلوا اللحظة التي انشغل بها الصيادين في أحد المهام واستطاع أن يذهبوا إلى مكان بعيد من دون أن يُلاحظه أحد.
وجد كلاً من الفأر والأسد مكان للاختباء ثم وجه الفأر سؤاله للأسد قائلأ ” ألم أقل لك منذ عدة أيام أنني سأتمكن من إنقاذك وأنت لم تصدق وسخرت من كلامي ؟”.
نظر إليه الأسد نظرة مليئة بالندم فبدأ بالاعتذار له كثيراً عما بدره ووجه شكره لدوره في إنقاذ حياته
من المعاني الجميلة للقصة هو الوفاء بالوعد وألا نستضغر قيمة أي شخص حتى لو كان يبدو صغيراً في الحجم.