كان يا مكان في قديم الزمان ، كان هناك صبي اسمه علام ، كان علام شجاع صادق ، لا يحب الكذب مهما حدث ، وفي يوم من الايام ، خرج علام لشراء بعض الاغراض من السوق لامه .
وبينما هو في الطريق اوقفه رجل عجوز قائلا : السلام عليكم يا ابني هل معك بعض النقود اريد شراء بعض الطعام فأنا جائع ولم اتذوق الطعام منذ يومان ، رد علام وقال :نعم معي نقود ولكنني سوف اشتري بها بعد الاغراض الى امي ، فقال الرجل العجوز ولكننى احتاج الى النقود بشدة ، انا اريد الطعام هل تحضر لي بعد الطعام ، وهنا تردد علام هل يحضر له الطعام .
وماذا عن الاغراض التي طلبتها امه ، فقال له علام سوف اعطيك بعض الاموال حتى تشتري الطعام يا أبتي ، وفعلا اعطي علام الرجل القليل من المال حتى يشتري الطعام ، وقال سوف اشتري بباقي المال الاشياء الى امي وسوف اخبرها الحقيقه كاملة ، وبينما هو سائر في الطريق باتجاه السوق قابل امراه عجوز تبكي ، فقالت له يا ابني هل معك القليل من المال ، انا اريد شراء بعض الطعام للاطفال اليتامى في المنزل فلقد مات زوجي وتركنا بلا مال ولا طعام .
رأف علام بحالها ورق قلبه لفقرها ، وقال لها ولكن لا امتلك الا القليل من المال سوف اشتري بعض الأشياء إلى أمي ، فقلت له السيده العجوز و انا يا بني اريد ان اشتري الطعام لاولادي ، يمكنك ان تخبر امك بان النقود ذهبت لليتامى وسوف تسامحك ، نظر لها علام واعطاها القليل من النقود مما كانت معه ، وذهب الى السوق وكان هناك طفل صغير يبكي بشدة ، فقال له ما بك أيها الصغير لماذا تبكي فقال له لقد سقطت الحلوى الوحيدة التي أمتلكتها طوال حياتي .
هل معك نقود تشتري واحده اخرى لي ، نظر علام الى النقود وما تبقى معه ، فلم تبقى معه الا القليل فرأف بحال الطفل و اشتري له قطعة حلوى أخرى ، بأخر قطعة نقود معه فرح الصبي كثيرا وقبل علام ورحل ن و هنا وقف علم لا يدري ماذا يفعل ، قرر العودة الى المنزل واخبار أمه الحقيقه مهما حدث لا، وفي اثناء عودته إلى المنزل قابل صديقه بكر .
فقال له بكر ماذا بك لماذا تبدو حزين يا صديقي ، فاخبره علام بالقصة كلها فقال له ماذا فعلت يا صديقي اضعت المال ، سوف تعاقبك امك بشدة ، فرد عبام قائلا : لقد رافت بحالهم يا صديقي ولم استطيع ان اتحمل حزنهم ، فقال له صديقة إذا لا تقل الحقيقية الى امك ، وقل لها بان النقود قد سقطت منك وانت بالسوق او سرقت .
لا تخبرها الحقيقه حتى لا تضربك يا علام نظر له علام و قال يا بكر ان الصدق منجي ، فان اخبرتها الحقيقه ربما سامحتني ، ولكن لماذا اكذب عليها وفي الحالتين فقد ضيعت النقود ، عاد الصبي الى المنزل واخبر والدته الحقيقية وقررر تحمل العقاب ، فرحت الام كثيرا بابنها علام الذي فضل الفقراء والمساكين عليهم و على نفسه ، ولم تعاقبه على صدقه وامانته وقوله الحقيقه كامله .
وهنا سمعوا طرق على باب المنزل ، وكانت سيده عجوز وهي من اعطى لها علام نقود لشراء الطعام لاطفالها اليتامى ، فاذا بها تعطي لعلام صندوق كبير ، وقالت له انها هديه لك يا ابني على ما فعلته اليوم واطعام اطفالي الجوعى ، ورحلت السيده بسرعه عندما فتح علام الصندوق وجده ملىء بالكثير من المجوهرات الثمينه ، وعجائب البحر فرح علام كثيرا بتلك الثروة التي وهبها الله له والرزق الكبير الذي اعطاه له فحمد الله كثيرا ولم يتوقف يوما عن اعطاء المساكين والفقراء .