حصل النجم الفرنسي المعتزل إيريك كانتونا أسطورة فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي السابق، على جائزة رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، خلال الحفل الذي أقيم في إمارة موناكو.
وحضر كانتونا “الثائر” حفل سحب قرعة دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا للموسم (2019-2020)، بزي شعبي، مرتديا قميصا أحمر ومن دون ربطة العنق، وقبعة باسكية، معلقا النظّارات فوق أزرار القميص، بعيدا عن “البروتوكولات” في حفل كروي رسمي، يرتدي المدعوون اللباس التقليدي المعهود “بدلات كلاسيكية” في مثل هذا النوع من المناسبات.
ويمارس إيريك كانتونا (53 سنة) المتزوج من جزائرية، حاليا النشاط السينمائي بعد اعتزاله الكرة، وعهد عنه امتلاكه “روحا متمردة”، وعدم احترامه لـ “البروتوكول”، ونضاله ضد العنصرية في فرنسا، ووقوفه في صف المهاجرين، حتى أنه قال إنه “يخجل من جنسيته الفرنسية”.
ووجه كانتونا خطابا “فلسفيا” باللغة الإنجليزية تعذر على الكثير من المعلقين في البث المباشر للحفل حتى ترجمته، مفاجئا الحضور ومن بينهم الثنائي، الذي كان مرشحا لنيل جائزة أفضل لاعب في الموسم الماضي، النجم البرتغالي كريستيانو رونالد والأرجنتيني ليونيل ميسي.
وبدأ الفرنسي كلمته متسائلا: “ماذا يجري في رؤوسكم الآن؟”
واقتبس كانتونا عبارة من مسرحية الكاتب والمسرحي الإنجليزي وليم شكسبير “الملك لير”: “بالنسبة للآلهة، نحن أيضا مثل الذباب بالنسبة للأطفال الصغار: إن قاموا بتعذيبنا فذلك بمثابة المتعة بالنسبة لهم”.
وأضاف: “قريبا، لن يؤدي العلم إلى إبطاء شيخوخة الخلايا فحسب، بل سيوقف العلم الخلايا قريبا، وسوف نصبح خالدين. فقط الحوادث والجرائم والحروب سوف تقتلنا. لكن لسوء الحظ، فقط سيزداد عددها”.
واختتم حديثه بعبارة أكثر وضوحا: “أنا أحب كرة القدم، وشكر!”.
وصرح السلوفيني ألكسندر شيفرين رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” بأن سبب اختيار كانتونا للفوز بتلك الجائزة، يعود لمسيرته الحافلة مع “الساحرة المستديرة”، التي توج خلالها بالعديد من الألقاب مع الأندية التي دافع عن ألوانها، بالإضافة للأعمال الخيرية التي قام بها بعد إعلان اعتزاله.
ويبلغ كانتونا من العمر 53 عاما، وهو ثالث لاعب سابق لمانشستر يونايتد يكرم بهذه الجائزة بعد الإنجليزيين، “السير” بوبي تشارلتون في العام 2008، وديفيد بيكهام في العام الماضي.
ودافع كانتونا عن ألوان عدة أندية خلال مسيرته مثل، أوزير ومارسيليا وبوردو ومونبيلييه ونيم في فرنسا، كما لعب موسما واحدا في صفوف ليدز يونايتد الإنجليزي، قبل أن تبزغ نجوميته بشدة خلال فترة وجوده مع مانشستر يونايتد، الذي لعب في صفوفه ما بين عامي (1992 و1997).
المصدر: وكالات