أعلن وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو، أن شراء بلاده أنظمة صواريخ S-400 من روسيا، لا يعني أن أنقرة تريد الابتعاد عن حلف الناتو بل ستبقى شريكا مخلصا له رغم خذلان أعضائه لها.
وقال في مقابلة على بوابة البث الإذاعي والتلفزيوني الإستونية ERR: “منطقتنا غير المستقرة تجبرنا على تطبيق جميع التدابير اللازمة للدفاع عن دولتنا. شراؤنا أنظمة S-400 الروسية يؤثر إيجابا على احتياجاتنا للدفاع الجوي والدفاع الصاروخي. لكن هذا لا يؤثر أبدا على التزامنا بحلف الناتو”.
ومع ذلك قال أوغلو، إن تركيا اضطرت للجوء إلى روسيا بسبب السلوك غير الموثوق لحلفائها في الناتو، وأضاف: “عندما قدم حلفاؤنا عروضهم بهذا الشأن لنا، أدركنا أنهم وضعوا مصالحهم التجارية فوق علاقات التحالف معنا. المقترحات التي تلقيناها من الحلفاء لم تف بمتطلباتنا، وبشكل أساسي بالنسبة لمواقيت التسليم (…) ولم يكلف بعض حلفائنا أنفسهم حتى عناء الإجابة على طلباتنا”.
وتابع: أنظمة S-400 تلبي احتياجاتنا من حيث وقت التسليم والإنتاج المشترك والتكلفة. “قرارنا شراء أنظمة الدفاع الصاروخي المضاد للطائرات من روسيا ليس تغييرا استراتيجيا بالنسبة لتركيا. رغبتنا في الوفاء بالتزاماتنا داخل الناتو، والحفاظ على أمن ودفاع حلفائنا، وكذلك الحفاظ على اتصالات وثيقة معهم في هذا الموضوع، هي نفسها كما كانت من قبل”.
وأضاف: “على الرغم من الصعوبات الحالية فإننا نرى الولايات المتحدة كشريك استراتيجي لكن وجود منظمة “غولن” هو تناقض خطير في علاقاتنا الثنائية”.
وعند الحديث عن الزيارة الأخيرة لرئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي إلى تركيا، قال: “موقفنا من أوكرانيا واضح: نحن نؤيد تماما السلامة الإقليمية لأوكرانيا ولا نوافق ولا نعترف بضم شبه جزيرة القرم رغم أننا نؤمن بضرورة إقامة علاقات جيدة مع روسيا، إلا أننا لا نتردد في التعبير عن موقفنا بشأن مواضيع أوكرانيا”.
المصدر: “إنترفاكس”