انطلقت فعاليات مهرجان صيدنايا السياحي بدورته الثانية اليوم والذي تقيمه وزارة السياحة ومحافظة ريف دمشق ويستمر حتى الرابع والعشرين من الشهر الجاري.
وبدأت الفعاليات بتدشين ساحة الشهيد باسل الأسد بصيدنايا ورفع العلم السوري والتوجه إلى ساحة الشهداء ووضع أكليل من الزهور وإطلاق كرنفال “سورية تحب الحياة” الذي نظمته مؤسسة بصمة شباب سورية وفرقة كشاف صيدنايا وتضمن مجسمات وطنية تتحدث عن انتصارات سورية بدءا من دوار الشهداء مرورا بساحة العين باتجاه دوار مار بطرس.
كما زار المشاركون دير سيدة صيدنايا وصولا إلى مدرسة أندريه الأخرس وافتتح فيها مهرجان التسوق “صنع في سورية” ومعرض للحرف التراثية ومدرسة حسن سرية وافتتح فيها المطبخ الصيدناوي وأطلق في باحتها الحفل الفني.
وتضمن الحفل فقرات فنية وثقافية حيث قدمت مؤسسة بصمة شباب سورية عرضا ضوئيا ثم مجموعة أغان وطنية لفرقة كورال قدمته جوقة الحكمة “كنيسة أجيا وصوفيا” وعرض فيلم وثائقي يتحدث عن تاريخ وحضارة البلدة وفقرة شعرية للشاعر اللبناني نزار فرنسيس كما قدم كل من الفنان أنس كريم والفنان اللبناني فارس كرم مجموعة من أغانيهم التي تحمل الحب لسورية وشعبها وقيادتها.
وبين وزير السياحة المهندس محمد رامي رضوان مرتيني في كلمة له أن المهرجان اليوم يضيء شمعة جديدة لموسم صيف 2019 في صيدنايا العريقة قداسة وتراثا فهي اليوم تفتح ذراعيها لتستقبل أهلها ومحبيها لافتا إلى أن الوزارة عملت على دعم صيدنايا سياحيا والترويج لها داخل سورية وخارجها وتقديم التسهيلات اللازمة لها بغية رفع معدلات استقبال الوفود السياحية من كل أنحاء العالم.
من جهته أشار محافظ ريف دمشق المهندس علاء منير إبراهيم إلى أهمية عودة مهرجان صيدنايا السياحي بنسخته الثانية كدليل على إرادة الحياة لدى أبناء سورية التي حققت الانتصارات الكبيرة على الحرب الإرهابية الكونية بفضل تلاحم أبناء الشعب مع الجيش العربي السوري.
وفي تصريحات لمندوبة سانا أشار رئيس مجلس مدينة صيدنايا الدكتور عبد الله سعادة إلى أهمية إقامة المهرجان لجهة استقطاب السياح والزوار إلى صيدنايا بعد عودة الأمن والأمان إلى ربوع سورية مشيرا إلى أن المهرجان يشكل رسالة محبة وسلام إلى العالم والتأكيد على الفرح وانتصار سورية بهمة أبطال جيشها.
ومن بصمة شباب سورية أوضحت نديمة ماريا أن الكرنفال الذي جال شوارع البلدة يحمل مجسمات تتحدث عن قصة سورية وتجسد انتصارات جيشها لافتة إلى أن الكرنفال الذي حمل عنوان “سورية تحب الحياة” نشر الفرح والبهجة على وجوه أهالي صيدنايا وزوارها.
بدوره مسؤول فرقة كشاف صيدنايا خالد هلالي أكد أن الكرنفال اليوم يمثل قوة سورية وصمودها بوجه الطامعين لافتا إلى كسر شوكة الإرهاب على أبواب صيدنايا بهمة أبطال جيشنا وتضحيات أبنائها.
عدد من أهالي صيدنايا أكدوا على أهمية المهرجان في صيدنايا التي تمثل “المحبة والسلام” حيث عبرت ماريا هلال وجورجيت روسيا عن فرحتهما بأجواء المهرجان التي تمثل تأكيدا على عودة سورية كما كانت وأجمل.
حضر الافتتاح أمين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي رضوان مصطفى وعدد من أعضاء مجلس الشعب.
وتشتهر مدينة صيدنايا بطبيعتها الجميلة والأماكن الأثرية السياحية والتاريخية والدينية منها دير السيدة “سيدة صيدنايا” ودير “مار جرجس” ودير “مار توما” ودير “الشيروبيم” وعدد من الكنائس التاريخية فضلا عن المنشآت السياحية المتميزة.
سانا
