انتصروا للوطن في الحرب والعلم.. جرحى الجيش العربي السوري عنوان الإرادة

واحد وعشرون بطلا في عيونهم بريق العزة ويشع منها ضياء النجاح والانتصار، جرحى الجيش العربي السوري المتقدمون للشهادتين الثانوية والإعدادية تحدوا الإصابة بالإرادة في سبيل رفعة الوطن بالعلم فسجلوا الانتصار مرتين في ميدان المعارك وميدان العلم.

الأبطال الذين أصيبوا في معارك الشرف دفاعا عن الوطن وحققوا مراتب النجاح والتفوق منهم 14 نالوا شهادة الثانوية العامة و 7 نالوا شهادة التعليم الأساسي احتضنهم مشروع جريح وطن والتقوا اليوم في قلب دمشق قادمين من مختلف المحافظات يحملون رسالة واحدة عنوانها لا مستحيل مع الإصرار والتحدي.

بعبارات تجسد حماستهم وتطلعاتهم نحو الغد الأفضل عبر المتفوقون من جرحى الجيش عن اعتزازهم بتضحياتهم وإصرارهم على متابعة مشوارهم العلمي من أجل المساهمة في بناء وطنهم حيث قال الجريح البطل غدير السلام: ليس هناك ما يمنع الإنسان من مواصلة العلم فلكل مجتهد نصيب ونجاحنا رسالة لكل شخص بأن لا مستحيل أمام حب العلم معربا عن سعادته بلقاء ودعم السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة أسماء الأسد.

“أدعو رفاقي الجرحى إلى أن يلحقوا بنا وسيلمسون فارقا في حياتهم بعد مواصلة العلم والدراسة” هذه كانت دعوة الجريح ماهر خضر الحاصل على شهادة الثانوية-الفرع الأدبي.

الجريح البطل وسيم عيسى يقف شامخا على قدمين قدمهما ليسير الوطن نحو النصر وها هو اليوم يقدم رسالة جديدة في الإرادة.. “بالتحدي ومع مشروع جريح الوطن استطعنا هزيمة اليأس والإصابة” مبينا أنه كان يستغل الوقت أثناء العلاج في المشفى والبيت للدراسة.

ويتابع عيسى إن هذه خطوة من طريق طويل نحو تحقيق طموحه في دراسة الإعلام داعيا رفاقه إلى ألا يستسلموا أمام الإصابة فالإرادة يمكن أن تغير وجه الحياة وتحول المستحيل إلى ممكن تماما كما حولنا اليوم الإصابة إلى وسام شرف وإنجاز.

بعد 7 سنوات من الإصابة نوار علي اسبر تابع دراسته وتقدم للشهادة الثانوية-الفرع الأدبي لافتا إلى أن اللقاء مع السيد الرئيس والسيدة الأولى أعطاه دافعا معنويا كبيرا لمتابعة دراسته متمنيا الشفاء لجرحى الجيش والعودة الميمونة للرفاق المفقودين والنصر لسورية بينما اعتبر بشير يوسف هارون الذي حصل على 221 درجة في شهادة الثانوية-الفرع الأدبي ما حققه جرحى الجيش في ميدان العلم انتصارا للإرادة والعزيمة في مواجهة الإصابة.

فقد بصره وجزءا من سمعه وبتر طرفه الأيمن نتيجة إصابته في إحدى معارك القلمون ضد المجموعات الإرهابية المسلحة، كل ذلك لم يسلبه إرادته وسعيه نحو تحقيق الأفضل، الجريح محمد خير ترحال أشار إلى أنه يتطلع لدراسة الحقوق وأن إصابته لا يمكن أن تقف في وجه تحقيق أحلامه.

من معارك الحرب إلى معارك الحياة مواجهة تتطلب الإرادة والبطولة حسب الجريح أحمد عمر حمصي الذي ينوي دراسة إدارة الأعمال مؤكدا أن الدراسة والنجاح طورا طريقة تفكيره ومعيشته.

أهالي الجرحى أعربوا عن اعتزازهم بتضحيات أبنائهم في ساحات البطولة والشرف وإنجازهم وتفوقهم على مقاعد الدراسة لأجل رفعة الوطن في كل الميادين شاكرين دعم الرئيس الأسد والسيدة أسماء لأبنائهم لمتابعة مسيرتهم العلمية والعملية.

سانا