تحت العنوان أعلاه، كتب إيفان أباكوموف وداريا رينوتشنوفا، في “فزغلياد”، حول حاجة روسيا والصين لإنشاء نظام دفاع جوي وصاروخي مشترك لمواجهة نشر واشنطن صواريخها قرب حدودهما.
وجاء في المقال: تناقش واشنطن مع حلفائها في آسيا نشر صواريخ أمريكية جديدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وكما أكد نائب وزير الخارجية الأمريكية لمراقبة الأسلحة والأمن الدولي، أندريا تومبسون، فإن هذا ليس قرارا منفردا من جانب الولايات المتحدة، فالدول الشريكة نفسها تقرر ما إذا كانت ستنشر هذه الصواريخ أم لا.
بدأ الأمريكيون يتحدثون عن نشر صواريخ جديدة في الخارج بعد الانسحاب من معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى مع روسيا، والتي أوقف العمل بها في بداية أغسطس. ووفقا لتومبسون، كانت استجابة حلفاء الولايات المتحدة لخروجها من المعاهدة “إيجابيا”.
ويبدو العضو المراسل في أكاديمية العلوم العسكرية الروسية، الكسندر بارتوش، واثقا من إمكانية نشر الأمريكيين صواريخ في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. ووفقا له، يمكن أن ينشروا هناك توماهوك وبيرشينغII، اللذين كانا يخضعان سابقا لشروط المعاهدة. وقال لـ”فزغلياد”: “يمكن للولايات المتحدة بالتأكيد نشر صواريخ في الدول المتحالفة معها – كوريا الجنوبية واليابان. فالحصول على موافقة حكومات هذه الدول ليس بالأمر الصعب على الأمريكيين. هذه الصواريخ ستوجه ضد الصين وضد مواقع في المناطق الشرقية من روسيا.”
كما أشار الأستاذ المساعد في قسم العلوم السياسية والاجتماعية بجامعة الاقتصاد الروسية، عضو مجلس الخبرة “ضباط روسيا” الكسندر بيرنجيف، إلى أن الأمريكيين يمكن أن ينشروا صواريخهم في فيتنام والفلبين، أيضا، لردع الصين، وأن عناصر نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي في اليابان وكوريا الجنوبية موجهة أساسا ضد الصين وروسيا، رغم أنهم في واشنطن يعللون ذلك رسميا بالرغبة في حماية الحلفاء من التهديد النووي الكوري الشمالي.
ويرى بيرنجيف أن على روسيا والصين التفكير في إنشاء نظام دفاع صاروخي مشترك. فقال لـ”فزغلياد”: “بمرور الوقت، قد تصبح منظمة شنغهاي للتعاون منظمة عسكرية. في إطارها، قد يتم تشكيل هيكل أمني. نحن نتحرك نحو ذلك”.
إيفان أباكوموف وداريا رينوتشنوفا – “فزغلياد