بات واضحا أنه لا يروق للبعض التحدث أو حتى الإعتراف بالإنجازات المدهشه للجيش السوري على الأرض فتحدث البعض عن أن مايحققه الجيش السوري لا يتعدى في احسن حالاته عن كونه استطاع قطع الطرق بين تمركزات للارهابيين وان ماحصل ليس أكثر من عملية إحاطة قصيرة مبرريين ذلك بأن روسيا هي من تقود العمليات العسكرية هناك وبالمناسبة هذا السخف يدلي به احيانا محللاً سياسيا من الدرجه الممتازه!!!!
في الحقيقه بعض ردود الأفعال من بعض المعارضين وبعض الأعداء باتت تثير الضحك وأحيانا القرف وكأن وقوف الجانب الروسي مع سوريا في حربها ضد الارهاب ومن خلفه أمر خفي يتم اكتشافه الآن
ولكن هذا لم يعد هما سوريا بمطلق الأحوال فالواقع يقول: أن التركي يبدو الآن خائفا متلكئا وغير قادر على الدخول الحقيقي في العمليات العسكرية خاصة بعد تطويق الجنود الأتراك في بقعة سورية تطويقا كاملا
وهو ما دفع أردوغان للاتصال مباشرة مع الرئيس الروسي بوتين طالبا منه التدخل من أجل تهدئة الاوضاع في إدلب ولكن موسكو أعلنت مرارا وعلى لسان أكثر من مسؤول أن الجيش السوري يقاتل ضد الارهاب وما يفعله في إدلب مشروع ومايحققه الجيش السوري وبظل اي دعم صديق له ما هو إلا هدفا مشروعا.
في الواقع لقد ذكر بوتين الرئيس التركي باجتماع منتصف أيلول للدول الراعيه لاستانة روسيا، تركيا،إيران في أنقرة وان هناك طاولة يجب الجلوس حولها وعلى الجميع تطبيق تعهداته السابقة لحل مشكلة إدلب
التركي يتحدث اليوم عن منطقه آمنة في الشمال الشرقي(دير الزور -الحسكه- الرقه) وهو أمر غير مرتبط ناريا أو تكتيكيا في الفترة القادمة بمجريات العملية العسكرية بمحافظة إدلب ولكن الانتصار الكبير للجيش سيمكنه حتما من نقل جزء كبير من قواته للعمل في الجانب الشمالي الشرقي
الآن نعم الآن لن يكون مفيدا لاردوغان ان يختلق أية ذريعة فالامن التركي بات مهددا بالفعل وإدلب وحدها يعبث فيها حوالي الأربعين الف مسلح – إرهابي والموصوع بات مسألة وقت قصير وينتهي امرهم والخيارات أمامهم محدوده اما القتال حتى الموت المحتوم أو الهروب باتجاه الداخل التركي وهنا تكمن الكارثة ………لكن الاكيد إنشاء الله أن السوريين كانوا دائما على موعد مع النصر في تشرين ولا أظن أن النصر الكامل لسوريا وجيشها وشعبها سبتجاوز الشهرين……تركيا إلى الذل الأمريكي وسوريا بالكامل إلى الحرية
فخري هاشم السيد رجب