الفنان حسام عيد: أهوى أداء الأدوار البعيدة عن شخصيتي الحقيقية

يتميز الفنان حسام عيد بمسيرة فنية حافلة أثبت خلالها حضوره في الدراما والمسرح والتلفزيون مقدماً عشرات الأدوار في الدراما والتراجيديا والكوميديا ليكون أحد الفنانين القلائل الذين لمع نجمهم في أنماط تمثيلية عدة.

عيد الذي عرفه جمهور التلفزيون للمرة الأولى قبل ثلاثين عاماً عبر مسلسل شجرة النارنج بعد أن كان شارك بسلسلة عروض للمسرح القومي يعتبر التمثيل خلال حديث مع سانا الثقافية متعة وجمالاً وإبداعاً بالنسبة له مؤكداً أنه لا يزال يتمتع إلى الآن بكل دور يلعبه.

ويقول عيد: “مع كل شخصية ألعبها أجد نفسي أكتسب المزيد وأتعلم لأن الممثل عامة يبقى يتعلم التمثيل إلى النهاية وعندما يظن بأنه صار ممثلاً كاملاً يكون قد انتهى وبذلك يكون ابتعد عن الروتين والنمطية ليقدم الجديد مما يكتسبه عبر التجربة والخبرة”.

وحول ما خلفته الحرب الإرهابية على سورية من أثر على صناعة الدراما يرى صاحب شخصية يسري في مسلسل أهلاً حماتي أن “الحرب أفرزت حالات نشاز في هذه الصناعة على صعيد الإنتاج والإخراج والتمثيل والنصوص كحالة طبيعية نتيجة للظروف الناشئة”.

ويضيف عيد: “استطاعت الدراما السورية الاستمرار زمن الحرب ولكن بشق الأنفس ولاحظ الجمهور تراجعها نتيجة ضعف الإنتاج وقلة المخرجين والكتاب المميزين رغم أنها أسس وركائز لصناعة أي دراما متطورة” معتبراً في الوقت نفسه أن الدراما سرعان ما ستتجاوز هذه الحالات وتعود لتألقها لدى انتهاء تداعيات الحرب لأن المبدعين السوريين لن ينهزموا أمام أعداء الحضارة ومهما حوربنا فنياً فإننا باقون.

وعن تفضيله للكوميديا أو للتراجيديا يرى صاحب شخصية درويش في عش المجانين أن من المفروض على الفنان إذا كان ممثلاً حقيقياً أن يؤدي جميع الأنماط ولكنه يحب الكوميديا والتراجيديا المفرطة على حد سواء ويهوى كل دور بعيد عن شخصيته الحقيقية لأنه يعلمه التمثيل بصورة أفضل ويمتحنه امتحاناً صعباً.