الخازوق العثماني يوجع صاحبه هذه المرة! ,,, بقلم : غسان رمضان يوسف

بعد النصر الذي حققه الجيش السوري في ريف حماة الشمالي وريف ادلب الجنوبي وصف الكرملين هذا التقدم بـ (النصر على الإرهاب) مهنئاً قيادة الجيش السوري كما جاء على لسان الناطق باسم الرئيس الروسي فلاديمير – ديمتري بيسكوف.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وخلال اجتماعه بالرئيس الفرنسي مانويل ماكرون في جنوب فرنسا منذ أيام أوضح خلال مؤتمر صحفي جمع الاثنين أن روسيا تدعم الجيش السوري في حربه على الإرهاب في إدلب ما يؤكد أن روسيا اتخذت قرار محاربة الإرهاب في تلك المنطقة بعد مهاجمة قاعدة حميم أكثر من مرة من قبل المجموعات الإرهابية المدعومة من تركيا.

أما وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف فقد كان صريحاً هذه المرة أكثر من أي مرة ماضية عندما قال: إن الجنود الروس يقاتلون على الأرض مع الجيش السوري مهدداً بالرد على أي جهة تهاجم الجيش السوري في رسالة تحذير واضحة إلى تركيا، كلام لافروف تُرجم على الأرض عندما ظهر العسكريون الروس في خان شيخون بعد تحريرها ، ما يؤكد التحالف والتنسيق الواضحين بين روسيا وسورية.

والسؤال: ماذا يستطيع أردوغان أن يفعل بعد محاصرة ما يسمى نقطة المراقبة التاسعة التابعة له في مورك واستهداف رتله المتقدم في معرة النعمان والقصف على نقطته الأخرى السادسة في قرية الصرمان في معرة النعمان؟

مسارعة أردوغان للاتصال بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وطلبه الموافقة على زيارة موسكو في السابع والعشرين من الشهر الحالي مستبقاً لقاء القمة الثلاثية في السادس عشر من أيلول القادم التي ستجمعه بالرئيسين بوتين وروحاني يفضح المأزق الذي وصل إليه (السلطان الجديد) ويظهر حجم الألم الذي يسببه له ارتداد الخازوق عليه الذي كان يحضره لغيره.

أردوغان أبلغ نظيره الروسي هاتفيا، بأن تقدم الجيش السوري على إدلب “يشكل تهديدا حقيقيا” على الأمن القومي التركي، وكأن ادلب أرض تركية أو التنظيمات الإرهابية التي يدعمها والتي أتى بها من جميع أنحاء العالم تشكل ضمانة للأمن القومي التركي !متناسيا أنه  هو من غدر بالرئيس بوتين بعد توقيعه اتفاق سوتشي في السابع عشر من سبتمبر أيلول العام الماضي، وأنه عوضاً أن ينفذ اتفاق المنطقة العازلة في العاشر من تشرين أول/ أكتوبر العام الماضي عمد إلى مد الإرهابيين بصواريخ بعيدة المدى لضرب قاعدة حميم والمناطق الآمنة في سورية إضافة إلى الصواريخ المضادة للدبابات وأحياناً المضادة للطائرات بالاتفاق مع الولايات المتحدة من خلال تسليح ما سمي (جيش العزة) المدعوم أمريكياً ومن ثم إيصال السلاح إلى تنظيمات القاعدة كهيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني وأجناد القوقاز وحراس الدين .. الخ

نعم إنه الخازوق العثماني التركي العصملي يرتد على (السلطان الجديد أردوغان) ليصرخ مستنجداً بمن كان يحضر لهم الخوازيق!!!!!

*كاتب سياسي سوري – رئيس تحرير موقع أصدقاء سورية