إسرائيل ترد عل “مقترح حزب الله”

زعمت مصادر استخباراتية إسرائيلية، أن إسرائيل رفضت مقترح “حزب الله” بالرد بشكل محدود على سقوط طائرتين مسيرتين في بيروت، والغارة التي أدت إلى مقتل عنصرين من الحزب في سوريا.

ووفقا لموقع “ديبكا” الإسرائيلي فإن “حزب الله” يريد تفادي “احتدام الأعمال العدائية” في إطار تبادل للرسائل عبر قنوات سرية أمس الثلاثاء، ناقلا عما أسماه “مصادر عسكرية واستخباراتية” قولها إن إسرائيل ردت بأن أي هجوم يشنه “حزب الله”، بغض النظر عن الهدف الذي يطاله، سواء أكان “محدودا أم لا”، سيؤدي إلى تسديد إسرائيل ضربة “قاصمة” ضده في لبنان.

يأتي ذلك، بعدما نقلت وكالة “رويترز” عن مصدرين مطلعين قولهما إن “حزب الله” يخطط لتنفيذ “ضربة محسوبة” ضد إسرائيل، لن تؤدي إلى اندلاع حرب في المنطقة لا يريدها أي من الحزب وإسرائيل”، وأضاف المصدران أن “التوجه الآن إلى ضربة محسوبة، أما الطريقة التي ستتطور بها الأحداث، فهذه مسألة أخرى”.

وأشار الموقع، وفق مصادره الاستخباراتية، إلى أن “حزب الله” سيسعى لشن هجوم خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة ليستفيد من الفترة التي تسبق الانتخابات الإسرائيلية في 17 أيلول.

وفي السياق عينه، أضاف الموقع بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا نظيره المصري عبدالفتاح السيسي، الذي التقاه في فرنسا نهاية الأسبوع الفائت، إلى بذل ما بوسعه للجم “حماس” و”الجهاد الإسلامي” في قطاع غزة، ومنعهما من الاصطفاف إلى جانب إيران و”حزب الله، مشيرا إلى أن السيسي رد بدعوة وفد لـ”حماس” إلى القاهرة الثلاثاء، حيث حذر من أن الروابط بين مصر وغزة ستُقطع فورا في حال ضربت “حماس” أو “الجهاد الإسلامي” إسرائيل، وفق ما زعم الموقع.

وأعلن “حزب الله” اللبناني، فجر الأحد الماضي، أن طائرة استطلاع مسيرة إسرائيلية سقطت في ضواحي بيروت، التي تعد معقلا له، فيما انفجرت أخرى في المنطقة نفسها، كما شنت إسرائيل فجر اليوم التالي غارة على موقع عسكري تابع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة) في لبنان، قرب الحدود السورية، فيما اعتبره رئيس جمهورية لبنان ميشال عون “بمثابة إعلان حرب”.