حمل معرض مركز الفنون التطبيقية باللاذقية السنوي بموضوعاته التي تجاوزت مئة عمل رسائل مختلفة عن الحياة والإنسان عبر عنها طلاب المركز من خلال الفنون المختلفة التي جمعت بين الخط العربي والخزف والصلصال.
المعرض الذي يقدم أعمال 40 طالباً حملت تقنيات جديدة ومميزة باختصاصاته الثلاثة وفق مدير مركز الفنون التطبيقية مضر ناصر في تصريحه لـ سانا يمثل حافزاً للطلاب والخريجين وخاصة أن المركز يؤسس لطلابه طريق الفن أو حتى تعليمهم مهنة صناعة الخزف.
الشاعرة رنا محمود طوعت أعمالها الخشبية لتروي من خلالها قصيدة وجدت فيها أن النحت يمثل أداة كما الكتابة قادرة على نقل الرسائل الوجدانية للإنسان فكانت لوحتها الجدارية “الياسمين والأشواك” رسالة لها “إننا سنستمر في نثر الياسمين رغم كل ما يحيط بنا من أشواك” ولتضع في مكان آخر من المعرض كتف الرجل وانحناءة المرأة عليه بمثابة مساحة من الأمان والوطن فيما كان عملها الوحيد من الحجر معبراً بقساوته عن معاناة الإنسان.
النحاتة ميس ريحاوي التي تبتعد في أعمالها الخشبية عن الواقع ورسم تفاصيل الأشياء من خلال تكوين أشكال غريبة وتجريدية وتضفي عليها بعض الإكسسوارات كنوع من التميز ترى في الفن “بوحاً له خصوصية عن الإنسان” وهو ما يزيد تعلقها في المركز لتكون مشاركة دائمة في أعماله ومعرضه منذ عشر سنوات.
وبأعمال محببة للناس وخاصة الأطفال شاركت الفنانة إيمان إسفنجة بمنحوتات خشبية عدة أرادت منها أن يكون النحت بمتناول الأطفال فجاءت منحوتاتها بهيئة نملة وسمكة وأخرى جمعت بين الملائكة والفراشة في دعوة لأن تملئ الرحمة قلوب السوريين إلى جانب أعمال أخرى تشير إلى الحركة الأنثوية الهادئة وقوة المرأة السورية.
وفي أول دورة له بالمركز عبر ميشيل منصور في منحوتاته عن قوة الحياة وبعده عن الحزن واللون الأسود فكرس أعماله لصنع تماثيل تشير إلى عظمة أصحابها وخلود أفعالهم فكانت منها زنوبيا وعشتار.
ولفت مدير الثقافة باللاذقية مجد صارم إلى أن المركز ومن خلاله هذا المعرض يكرس حالة راقية من الفن تسعى وزارة الثقافة إلى الحفاظ عليها ودعمها وهو ما يعكس الحركة المفعمة بالنشاط لدى الطلاب والأعمال الجميلة التي يقدمها طلابه في كل معرض.
سانا