عبّر قائد القوات الأمريكية في المحيط الهادئ الأميرال فيليب ديفيدسون عن قلق بلاده من التعاون العسكري القائم بين الصين وروسيا، معتبرا قدرات روسيا في الشرق الأقصى “تهديدا وجوديا”.
وقال ديفيدسون في منتدى أمني في مدينة أسبن (كولورادو) الأمريكية: “نشهد منذ العام الماضي وحتى الوقت الحاضر تعاونا متزايدا بين روسيا والصين”.
وعلى وجه الخصوص، استذكر الرحلة الأخيرة لقاذفات استراتيجية روسية من طراز توبوليف 95MS من أراضي الشرق الأقصى الروسي حول تايوان.
وأضاف: “الصين لم تحتج على هذا، على الرغم من أنها تحتج على جميع الدول الأخرى على الكوكب التي ترتكب مثل هذه الأفعال. هذا يجعلك تعتقد أن روسيا حصلت على موافقة ضمنية من الصين”.
كما أشار إلى أن روسيا تعمل بنشاط على تطوير وجودها العسكري في الشرق الأقصى ووفقا له، فإن الإمكانات البحرية لروسيا في الشرق الأقصى مع غواصاتها الذرية المزودة بصواريخ بالستية تمثل “تهديدا وجوديا”.
وأضاف أنه في الوقت نفسه، تخاطر الولايات المتحدة بفقدان تفوقها العسكري على الصين في منتصف العقد المقبل، “إذا لم تتخذ خطوات فعالة”.
وقال “في نهاية القرن الماضي، كان لدى الصين حوالي عشرين قمرا صناعيا فقط. وستطلق هذه السنة المزيد من الأقمار الصناعية أكثر من أي دولة أخرى على هذا الكوكب، بما في ذلك الولايات المتحدة، وسيكون لديها 100 منها”.
وخلص للقول: “أعتقد أننا لا نريد مثل هذه النتيجة أن تقف روسيا والصين معا ضد النظام الدولي، الذي يفترض مسبقا أن منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة، وكذلك النظام العالمي ككل”.
المصدر: “إنترفاكس”