أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أن موسكو تتواصل مع ممثلي المعارضة الفنزويلية في إطار معروف لدى حكومة الرئيس مادورو، مؤكدا أن قناة التواصل تشمل تبادل المعلومات.
وردا على سؤال صحفي حول التواصل بين موسكو وممثلي زعيم المعارضة الفنزويلية، خوان غوايدو، قال ريابكوف، اليوم الاثنين: “لقد أتيحت لنا عدة فرص للحصول على معلومات وتقييمات منها (المعارضة)، وبالتالي طرح أمامها وجهة نظرنا”.
وأضاف أن موسكو “لا تخفي هذا التواصل، بل على العكس من ذلك، فنعتقد أنه كلما زادت الاتصالات كان ذلك أفضل للجميع. وفي الوقت نفسه نقوم بذلك بطريقة معروفة، بما في ذلك بالنسبة لحكومة مادورو الشرعية”.
وأوضح: “هذه الاتصالات الهادفة لتبادل المعلومات وإظهار المواقف والمداخل التي نناقشها”، مضيفا: “إنها ليست قناة اتصال موازية، ولا يدور الحديث عن ذلك تماما، إنه ليس حوارا دائما بل اتصالات منقطعة لا أكثر من ذلك. وقد تجري في أشكال مختلفة وليس فقط في شكل محادثات”.
وشدد ريابكوف أن موسكو لن تتخلى عن نهجها المبدئي حيال فنزويلا حتى في حال فرضت واشنطن عقوبات جديدة.
وأوضح: “يهددون بالعقوبات طوال الوقت، وليس لديهم شيء سوى العقوبات. في النهاية هذا يدمر صورة الولايات المتحدة ويعمل على تقليص تأثير أمريكا في العالم، بدلا من زيادته”.
وأكد: “نحن ندرك جيدا النهج الأمريكي، ونأمل أن يكونوا أيضا قد سمعونا وفهموا أن لدى روسيا “خطوطا حمراء” خاصة بها، وأننا لن نتراجع عن مناهجنا وأولوياتنا المبدئية”.
هذا وأكد الدبلوماسي الروسي أنه لا يوجد لقاء مرتقب مع المبعوث الأمريكي إلى فنزويلا لعدم وجود سبب لذلك، والخلافات في الرأي كبيرة.
وقال: “لا، لا يوجد أي خطط لعقد لقاء معه”.
وأضاف: “بشكل عام، فإن الإجراءات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية في الآونة الأخيرة… فيما يتعلق بفنزويلا مع توسيع العقوبات، تقودنا إلى استنتاج أن الأمريكيين يهمشون الظروف الواضحة، بما في ذلك المفاوضات الجارية في بربادوس”.
وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، سابقا أن ممثلي رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية، خوان غوايدو، يحاولون الاتصال بموسكو، مضيفا أن الجانب الروسي يوضح لهم أن التدخل الخارجي في شؤون بلادهم سيؤدي إلى نتائج معاكسة.
المصدر: سبوتنيك + نوفوستي