قصة الفيل

كان الفيل الصغير فلفل يعيش مع والديه فلفول وفلفله، وكان يحب الخروج يومياً ليلعب مع المعزة لولا، والغزالة لالا. ولكنه كان يعود إلى المنزل حزيناً في كل مرة يخرج فيها للعب معهما.

كانت إذا رأته المعزة لولا تسخر منه وتقول: أتي الشحم واللحم، وتناديه ياسمين! وهذا ما كان يحزنه، ويعود بسببه إلى أمه يسألها : هل أنا سمين يا أمي؟ فتجيبه أمه : أنت لست بسمين يا فلفل، لقد خلقك الله جميلاً بحجمك الحقيقي.

وعندما لاحظ فلفول أبو فلفل أنه يكرر السؤال كثيراً بعد كل مرة يعود فيها من اللعب، سأله: لماذا تكرر السؤال في كل مرة تعود فيها من اللعب مع أصدقائك؟ فأجابه فلفل: لأن المعزة لالا تسخر مني وتناديني كثيراً بالسمين.

ابتسم الفيل فلفول وقال لابنه فلفل: أنت لست بسمين يا فلفل، ولكن الله خلقك بهذا الحجم، حتى تخافك الحيوانات المفترسة، وجعل لك قدم كبير حتى إذا ضربت بها على الأرض، عرفت الحيوانات بقدومك فتجري وتختبيء، لأنك قد تدوسها.

ابتسم فلفل وقال لأبيه : إذن أنا لست بسمين؟ فرد أباه: نعم أنت لست بسمين، وإذا كررت المعزة لالا هذا القول مرة أخرى، قل لها : أن هذا هو حجمك الحقيقي.

خرج فلفل للعب في اليوم التالي وعندما رأته لالا صاحت تقول: ها قد حضر السمين! فصاح فلفل قائلاً : أنا لست بسمين ولكن الله خلقني هكذا بحجمي الحقيقي لأدوسك، واقترب منها.

خافت لالا واختبأت وراء إحدى الشجيرات، فضحك فلفل وقال لها : لا تخافي يالالا أنا لن أدس أصدقائي، ولكني أدوس الحيوانات المفترسة فقط، فاطمئنت لالا، وقررت عدم العودة لمناداته بالسمين مرة أخرى.