قصة أحمد والتفاحة:

يحكى أن هناك طفل صغير يسمى أحمد وكان ذلك الطفل من الأطفال الأذكياء والذي يمدح في ذكائه الكثير من معلميه، وفي يوم من الأيام أراد أحد المعلمين أن يقوم بعمل اختبار بسيط من أجل التعرف على مدى ذكاء كل طفل، وعلى الفور قام بجلب عدد كبير من التفاح!!

قام المعلم بتوزيع التفاح على كل طالب من الطلاب وطلب منهم أن يقوموا بتناول ذلك التفاح

ولكن في مكان لا يراه أحد فيه أبدًا، ويعودوا إليه في الصباح ويروون له ما حدث معهم.

في الصباح أتى الفتيان كلهم بدون التفاحات ما عدا الطالب الذي يسمى أحمد، فتعجب الكثير من زملائه الذين عرفوا عنه الذكاء، فكيف له أن لا يعثر على مكان لا يراه فيه أحد ليتناول تفاحته؟!

أقدم المعلم وطلب من الجميع أن يقصوا له على المكان الذي قاموا فيه بتناول التفاحة!

فرد الجميع بالأماكن التي قاموا فيها بتناول التفاحة سواء كان في غرفهم أو في المنزل.

توجه المعلم إلى أحمد وسأله لم لا تأكل تفاحتك أنت أيضًا يا أحمد؟!

رد عليه أحمد وقال له إنني بحثت عن مكان لا يراني فيه أحد قط ولم أجد يا معلمي لذلك لم أقوم بأكل تفاحتي مثل زملائي.

فرد عليه المعلم لماذا لم تجد المكان الخالي الذي تقوم فيه بتناول التفاحة؟

رد أحمد عليه بكل ثقة قائلًا إن الله يراني في كل مكان لذلك فلم أتناول التفاحة في مكان يراني الله.

فرح المعلم بذكاء أحمد وشرح للتلاميذ أهمية مراقبة أعمالهم لأن الله يراهم في كل مكان