“ضربة” أخرى للولايات المتحدة: البنتاغون مذهول من الابتكارات الروسية

تحت العنوان أعلاه، كتب فيكتور سوكيركو، في “سفوبودنايا بريسا”، حول التخوف الأمريكي من القفزة التي حققتها روسيا في تسليح جيشها.

وجاء في المقال: ثمة اتجاه سائد في السنوات الأخيرة، هو أن الولايات المتحدة بدأت ترى “تهديدا” من الجيش الروسي، الذي يثير تطوره السريع المخاوف، بل الذعر، بالتزامن مع تزايد قوة الجيش الصيني. وها هو جنرال أمريكي ثم آخر يقول إن روسيا تسعى للتفوق العسكري وتشكل خطرا كبيرا.

وقد صبت الزيت في النار، مؤخرا، مجلة “The National Interest”، بنشرها مقالا بعنوان “القوات المسلحة الروسية تتغير(وتصبح أقوى) أمام أعيننا”. وفيه، جرى التركيز بشكل خاص على أن روسيا تولي منذ عدة سنوات اهتماما كبيرا لتطوير تكنولوجياتها العسكرية.

وفي الصدد، قال الخبير العسكري فلاديسلاف شوريغين: وجود جميع أنواع الأدوات العسكرية لدى الجيش يسمح بخوض معركة حديثة، حيث لا يحتاج الجندي والضابط إلى القوة العضلية، إنما القدرة على الاستيعاب عند استخدام الأسلحة. إذا قارنا جيشنا الحالي بالجيش الذي شارك في عملية فرض السلام في جورجيا في العام 2008، فإن الفارق أكثر من جوهري.

كجزء من برنامج إعادة التسلح، يتم الآن إمداد الجيش الروسي بأنواع جديدة من الأسلحة فرط الصوتية والأنظمة الآلية الذكية وأسلحة قائمة على مبادئ فيزيائية جديدة. فقد دخلت مرحلة الإنتاج الكمي التسلسلي منظومات عالية التقنية، مثل صاروخ “تسيركون” المضاد للسفن، ومقاتلة الجيل الخامس الثقيلة سو-57، والمقاتلة الخفيفة ميغ-35، ومنظومة إس-500 المضادة للطائرات والصواريخ.

ومن التطورات الواعدة الأخرى، التي يجب أن تظهر قريبا في سلاح الجيش، “أودار”(الضربة)، وهي منظومة آلية متعددة الوظائف، قادرة على التحكم البرمجي بالحركة عن بُعد بعربات غير مأهولة متعددة المهام. من المحتمل أن يتم استخدام هذه العربات المصفحة غير المأهولة في المستقبل القريب عند تنفيذ المهام الأكثر خطورة في ساحة المعركة. في الوقت نفسه، بناءً على طلب وزارة الدفاع، يمكن للبشر أيضا قيادة هذه المركبات القتالية، عندما لا يكون هناك أي تهديد لسلامتهم، على سبيل المثال، في المسير نحو الخط الأمامي.

فيكتور سوكيركو- “سفوبودنايا بريسا”